عبقرية محمد - التقوى عباس محمود العقاد دين إسلامي•أنبياء و شخصيات إسلامية ابن رشد•في رحاب الادب و النقد 4 : جمهرة المقالات ج6•في رحاب الادب و النقد 3 : جمهرة المقالات ج5•في رحاب الادب و النقد 2 : جمهرة المقالات ج4•عبقرية خالد•عبقرية الأمام علي•عبقرية عثمان•عبقرية الصديق•في رحاب الادب و النقد : جمهرة المقالات ج3•في التراجم و السير : جمهرة المقالات ج2•من وحي السيرة الذاتية : جمهرة المقالات ج1•الاعمال الكاملة فى الفكر الاسلامى الجزء الاول•الاعمال الكاملة فى الفكر الاسلامى الجزء الثانى•عقائد المفكرين•الإنسان في القرآن - المخلوق المسئول والكائن المكلف•الصدِّيقة بنت الصدِّيق•ما يقال عن الاسلام•هتلر فى الميزان•حقائق الاسلام و اباطيل خصومة•عمرو بن العاص•داعى السماء بلال•معاوية بن ابى سفيان•ابو الشهداء الحسين ابن على•عرائس وشياطين

أحب إلي من نفسي•النبي صلى الله عليه وسلم كانك تراه•مدرسة شهداء الصحابة•حكم النبي محمد•حياة نساء بيت النبوة و الصحابيات•قلوب أحبت النبي•يعاسيب في حياة النبي•قصص ومواقف من حياة النبي الخاتم•السيرة النبوية الصحيحة•عثمان بن عفان بين الخلافة والملك•سلسلة الخلفاء الراشدين بالعامية 1 : صديق هذه الأمة•من البئر إلى القصر : عن قصة سيدنا يوسف من البداية للنهاية

عبقرية محمد - التقوى

متاح

إنه لنافع لمن يقدرون محمداً، وليس بنافع لمحمد أن يقدروه؛ لأنه فى عظمته الخالدة لا يضار بإنكار، ولا ينال منه بغى الجهلاء، إلا كما نال منه بغى الكفار.. وإنه لنافع للمسلم أن يقدر محمداً بالشواهد والبينات التى يراها غير المسلم، فلا يسعه إلا أن يقدرها ويجرى على مجراه فيها.. لأن مسلماً يقدر محمداً على هذا النحو يحب محمداً مرتين: مرة بحكم دينه الذى لا يشاركه فيه غيره، ومرة بحكم الشمائل الإنسانية التى يشترك فيها جميع الناس. وحسبنا من عبقرية محمد أن نقيم البرهان على أن محمداً عظيم فى كل ميزان: عظيم فى ميزان الدين، وعظيم فى ميزان العلم، وعظيم فى ميزان الشعور، وعظيم عند من يختلفون فى العقائد، ولا يسعهم أن يختلفوا فى الطبائع الآدمية، إلا أن يرين العنت على الطبائع فتنحرف عن السواء وهى خاسرة بانحرافها، ولا خسارة على السواء. إن عمل محمد لكاف جد الكفاية لتخويله المكان الأسنى من التعظيم والإعجاب والثناء... إنه نقل قومه من الإيمان بالأصنام إلى الإيمان بالله، ولم تكن أصناماً كأصناه يويان، يحسب للمعجب بها ذوق الجمال إن فاته أن يحسب له هدى الضمير.. ولكنها أصنام شائهات كتعاويذ السحر التى تفسد الأذواق وتفسد العقول..فنقلهم محمد من عبادة هذه الدمامة إلى عبادة الحق الأعلى.. عبادة خالق الكون الذى لا خالق سواه، ونقل العالم كله من ركود إلى حركة، ومن فوضى إلى نظام، ومن مهانة حيوانية إلى كرامة إنسانية، ولم ينقله هذه النقلة قبله ولا بعده أحد من أصحاب الدعوات... إن عمله هذا لكاف لتخويله المكان الأسنى بين صفوف الأخيار الخالدين، فما من أحد يضن على صاحب هذا العمل بالتوقير ثم يجود بالتوقير على اسم إنسان. إلا أننا نمضى خطوة وراء هذا، حين نقول إن التعظيم حق لعبقرية محمد ولو لم تقترن بعمل محمد.. لأن العبقرية قيمة فى النفس قبل أن تبرزها الأعمال، ويكتب لها التوفيق، وهى وحدها قيمة يغالى بها التقويم.. فإذا رجح بمحمد ميزان العبقرية، وميزان العمل، وميزان العقيدة؛ فهو نبى عظيم وبطل عظيم وإنسان عظيم. وحسبنا من كتابنا هذا أن يكون بناناً تومىء إلى تلك العظمة فى آفاقها، فإن البنان لأقدر على الإشارة من الباع على الإحاطة، وأفضل من عجز المحيط طاقة المشير..

تعليقات مضافه من الاشخاص

كتب لنفس المؤلف

صدر حديثا لنفس التصنيف

الاكثر مبيعا لنفس التصنيف