ظلمة مألوفة - الركض وراء الضوء مكاوي سعيد أدب عربي•دراما القاهرة و ما فيها•سري الصغير•بياعين الفرح•فئران السفينة - ط مصرية لبنانية•ان تحبك جيهان•البهجة تحزم حقائبها•أحوال العباد•مقتنيات وسط البلد وجوه وحكايات•فئران السفينة•تغريدة البجعة

أندروميدا•تحت خط الحياة•صوفي - حكاية الحكايات•عاصفة في الفص الأمامي•أيان•الباذنجانة الزرقاء•بروكلين هايتس•الخباء•ويلات الهيمنة•الهامش•بالوكالة عن الغيب•حسبتك من أهلي

ظلمة مألوفة - الركض وراء الضوء

متاح

قالت إنها لم تظن قط أن تواجه مثل هذا الموقف، وكنت منشغلاً بما يحدث على الشاطئين اللذين سكنت حركتهما تقريبًا بما عليهما من جماد وشجر إلا حركة طائر «أبو قردان» وهو يدب منقاره الحاد في طين الشط، غير آبه بتناثر الوحل على ردائه الأبيض، ثم فرحته وهو يلتقط دودة سمينة ويحرّكها عاليًا يمينًا ويسارًا كأنه يعلن انتصاره، بينما الدودة مستسلمة تمامًا كأنها ميتة، أو كأنها اشتهت منذ مولدها هذه اللحظة.ثم فجأة تباعد صوتها الذي كان يسكنني لسنوات فانتبهت، كان قاربنا الذي تقاسمناه لفترة كبيرة أو قصيرة – لم يعد يهم - قد انشطر، وكانت تقود بمهارة نسر جارحٍ مقدمتَه، وتشق المياه بسكين حادة، مبتعدةً، ثم بدا ظهرها يلوح لي من بعيد، كجثة ضخمة لحيوان نافق، بينما الجزء المشطور الذي أعتليه يتهادى بي نحو ظلمة بدت لي مألوفة ومحببة.

تعليقات مضافه من الاشخاص

كتب لنفس المؤلف

صدر حديثا لنفس التصنيف

الاكثر مبيعا لنفس التصنيف