جاك و ساق الفاصوليا هادى رزاق الخزرجى

جاك و ساق الفاصوليا

متاح

جـاك وسـاق الفاصوليـا حكاية قديمة من التراث الإنجليزي، لا يُعرف مؤلفهـا، وقد جرت روايتها كثيراً، وظهرت نسخة منهـا في عـام 1734. ثم امتدت لتُنشر بتنويعـات مختلفة، في عـالم قصص الأطفـال المصوّرة، وأفلام الرسوم المتحركة حتى يومنا هذا حتى غدت واحدة من أهم القصص الكلاسيكية في العـالم. تعتمد هذه الحكـاية على فكرة السـعي للخلاص من الفقر، والاندفـاع في قبول صفقة تبدو للوهـلة الأولى مجنونة وغير منصفة، لكنها تعتمد على سـذاجة الأطفـال وحسـن الظن بالآخرين، وهذا مـا تحصـل مكـافأته في مـا بعد بنتـائج مفرحة. وقد يبدو أن حياة الغـول منعـزلة وبعيدة عن الأذى، لكنه غول يعتدي ويأكل الناس، ويكون إصرار جـاك على سلبه كل ما يمتلكه، محاولة للانتقـام والتخلص من شروره، بمـا ينتهي بإسقـاطه من السمـاء. ولعل تأويلاً يصل إلى التجديف، يرى أن واضع القصة الأصل يشير إلى الانتقـام البشري من القوة المهيمنة بمـا لا يخفى على القـارئ اللبيب، وهنـا لا ننسى أن تحميل هذه القصة الخرافية التراثية بهذه التأويلات ممكن، لأن أصل القصـة قـديم وربمـا لم تكن موجهة للأطفـال في هذا المسـار، بل قد يتصل بالتفكير الأسـطوري الذي يجعل من الإنسـان نداً للآلهة التي تشـاركه حيـاته وتســلبه حقوقه. وهي من جـانب آخر تكريـس للبراءة والشـجـاعة والإقدام على انتزاع أسبـاب العيش في حيـاة صعبة قـاسية.

تعليقات مضافه من الاشخاص