الحديث النبوى حيدر قاسم مطر التميمى دين إسلامي•الفكر الإسلامي

فقد صوبنا في هذا الكتاب الوجهة في دراستنا هذه للمعرفة الحديثية، مطالعين فيها ما شاء الله أن أطالع، محاولاً إيجاد الثغرة التي تستحق الملء، فبينما أنا في تتبع شبل المعرفة بهذا المجال، وما جرى فيه من تواصل ووصال؛ عبر رحلات علمية بين الشرق والغرب أفضت إلى استيراد مجموعة من الكتب والأبحاث الرائدة في هذا المجال فبينا أنا في هذا المجال، إذا بي أذلف إلى الجانب الأدبي، أحاول تلمس معالمه، وشبر أغواره وأعماقه، فتتبعت المادة الحديثية فيه، فوجدتها لا تتسق مع نظام معين ولا تستوي . على منهج واحد. فهي تنهل من المادة الحديثية كيفما اتفق ما دامت هي ضالتها ومرادها. ولا يخفى ما لهذا المسلك من وعورة وخطورة؛ لأنه متعلق بجانب الرسول (7)، الذي حذرنا من مغبة الكذب عليه، والتقول عليه، فقد روى مسلم في صحيحه، أنه (2) قال: (من حدث عني تحديث يرى أنه كذب، فهو أحد الكاذبين)وما أن تقرر العزم حتى رأيت نفسي منسافا للبحث فيما كتب من مؤلفات في الأدب العربي المشرقي، وتتبع موادها وأبوابها، فوقع الاختيار على كتاب (ألف ليله وليله) باعتباره من أشهر الكتب في هذا الفن وأوسعها حجما، وهو جامة للمادة الحديثية التي قد تكون متناثرة في باقي الكتب الأخرى، وكل الصيد في جوف القرا(2)، وكذلك حتى تکون دراسة النصوص الحديثية في كتب هذا ا س لها نوع من الشمول، ونتيجتها تأتي من باب الاستقراء