كيف للطفل المضطرب ان يضاهي الطفل المثابر د. دبليو .توماس بويس تطوير الذات•التربية

الأبناء والأنماط الشخصية : تفسير سلوك الأبناء من خلال نظرية الأنماط الشخصية•حياة المراهقين النفسية•الأسرة السعيدة•السفينة أو الطوفان : استراتيجيات الرعاية الوالدية القرآنية في مواجهة الجريمة الأجتماعية•الدليل الشامل لإعداد معلمات رياض الاطفال و المونتيسوري•المهارات الاجتماعية للأطفال - من تكوين الصداقات وحل المشكلات إلى التحكم فى النفس والتواصل•طفل صحي•أبناء عظماء•خطوات إيجابية لتربية طفلك : الطفل من 3 : 5 سنوات•ازرع ود تحصد ورد : دليل الأسرة الشامل لتجنب المشاكل•من خلق الله؟ : 101سؤال في العقيدة تجيب عنها لطفلك•101طريقة لجعل ابنك يحب حفظ القرآن

كيف للطفل المضطرب ان يضاهي الطفل المثابر

غير متاح

‏«كيف للطفل المضطرب أن يضاهي الطفل المثابِر: أطفالنا.. زهرات السحلبية والهندباء» تُرجم الكتاب ‏إلى 22 لغة عالمية وهو من تأليف د. دبليو. توماس بويس وترجمة مهى عز الدين ومراجعة وتحرير ‏مركز التعريب والبرمجة.‏ ‎ ‎ يضع هذا الكتاب بين أيدينا نتاج عمل أحد أبرز الباحثين، ورائد من رواد الشؤون الصحية وطب ‏الأطفال، هو البروفيسور توماس بويس الاختصاصي في الصحة السلوكية والتنموية، ورئيس قسم الطب ‏التنموي في جامعة كاليفورنيا والذي يسعى من خلال كتابه لأن يمهد الطريق أمام الأهل، المعلمين، ‏الأخصائيين والأطباء النفسيين، وأخصائي نمو وتطور الأطفال، للنجاح في التكيّف مع الأطفال صعبي ‏المراس. إنه كتاب يروي تفاصيل الاكتشافات الثورية التي توصّل إليها مؤلفه فيما يخص نمو الأطفال ‏والممارسات الوالدية نحوهم، ويقدم المفتاح لمساعدة جميع الأطفال لأن يجدوا السعادة وينجحوا في ‏حياتهم.‏ ‎ ‎ في كتابه «أطفالنا.. زهرات السحلبية والهندباء»، يُخبرنا الدكتور دبليو. توماس بويس عن الأطفال الهندبائيين الذين ‏يتمتعون بـ (الصلابة والمرونة والصحة الوافرة)، القادرين على النجاة والازدهار في معظم الظروف. وعن الأطفال السحلبيين ‏الذين يتَّسمون بـ (الحساسية والقابلية العالية للتأثر بالمحيط والهشاشة)، والذين عندما يتوافر لهم الدعم الملائم يغدو ‏بمقدورهم هم أيضاً أن يزدهروا بقدر الأطفال الآخرين، إن لم يتفوقوا عليهم حتى.‏ ‎ ‎ أمضى المؤلف أربعة عقود من حياته وهو يعالج الأطفال ذوي الاضطرابات. وقد جاء هذا الكتاب ‏كتتويج لتلك المسيرة، حيث يقدم الدكتور بويس من خلاله يد العون لكل من فقد إيمانه بولده الذي ‏انحرف عن الطريق القويم فوقع في براثن المخدرات، ارتكاب الجنح، الاكتئاب، العلاقات المدمرة، ‏الاضطرابات النفسية، الإخفاق الدراسي، أو ارتكاب الجرائم.‏ ‎ ‎ ويسرد المؤلف في كتابه هذا أهم ما توصل إليه في أبحاثه القيمة عن دور الجينات في تكوين ‏طبيعة الإنسان، المتضافر مع دور البيئات المحيطة في تشكيل سلوكياته. وبدلاً من تحميل الجينات ‏مسؤولية المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الفرد، قام بويس من خلاله بحثه الجريء بإعادة صياغة ‏الطريقة التي ننظر بها إلى مواطن الضعف البشري، موضحاً كيف يمكن لجينات تسبب لصاحبها متاعب ‏من قبيل: (قابلية الإصابة بالاكتئاب، القلق، اضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه ‏ADHA، والسلوكيات ‏العنيفة والسلوك المعادي للمجتمع)، يمكنها بتوفر الوسط الملائم وأساليب التربية المناسبة أن تنتج ‏أطفالاً أفضل حالاً، بل ويتفوقون على أقرانهم أيضاً.‏ ‎ ‎ يصف لنا المؤلف في فصول الكتاب معنى أن تكون طفلاً سحلبياً؛ أن تعيش حياة حادة المشاعر، ‏كثيرة التقلبات، تنبض تفاصيلها حيويةً على نحو يفوق ما يعيشه الطفل الهندبائي. فالأطفال ‏السحلبيون غالباً ما يرون العالم مكاناً مخيفاً ذي تجارب ساحقة. من ناحية أخرى يحرص المؤلف أن ‏يوضح لنا بأن السحلبيين ليسوا عبارة عن هندبائيين فاشلين البتة، ويمضي مبيناً للناس كيفية تقبل ‏السمات التي يملكها السحلبيون على أنها مزايا يجدر الاحتفاء بها وتنمية قدراتهم وتعزيز مكامن قوتهم. ‏ويخبرنا كيف أن تعاملهم مع بيئات متفهمة وداعمة سواء في المنزل أو في العمل، يساعدهم على ‏الازدهار والتألق. أما الهندبائيون فيحرص بويس على ألا يبخسهم حقهم مؤكداً على أهميتهم التي أقرها ‏جورج إيليوت حين وصفهم بأنهم: الخير المتنامي في هذا العالم، حتى في خضم صراعات الحياة ‏وتحدياتها التي يتوجب عليهم مواجهتها.‏ ‎ ‎ وفي طيات هذا الكتاب سنجد أيضاً حكاية عائلة الدكتور بويس التي يعرج عليها بالذكر غير مرة، ‏وبشكل خاص أخته التي تعد ملهمته في مسيرته. الطفلة السحلبية التي قهرتها مآسي وأحزان عائلتها ‏والتي كان بويس – بوصفه طفلاً هندبائياً – منيعاً تجاهها.‏ ‎ ‎ وأخيراً، إثر طيّنا للصفحة الأخيرة من هذا الكتاب سندرك أنه تحت التقسيم العملي للبشر في فئتين: ‏‏السحلبيون والهندبائيون، يمتد في واقع الأمر بينهما طيف مستمر ومتواصل من الحساسيات تجاه ‏العالم، لكل فرد منا بلا استثناء مكانه الخاص عليه.‏

تعليقات مضافه من الاشخاص

صدر حديثا لنفس التصنيف

الاكثر مبيعا لنفس التصنيف