في ديوان دائرة الأسباب, تمضي مروة نبيل في كتابة قصيدة مشبعة بالتيه، كأنها تمسك بخيط الحياة من طرفه الأكثر فوضوية. تنصت للشوارع والأسواق، لغرف البيت والهواتف النائمة على الوسائد، لأصوات المارة والبوح المبتور، وتدوّن كل ذلك بحدة عاطفية توازن بين السخرية والحنين. قصائدها مشاهد متلاحقة مرسومة بلقطات حية وواقعية، لكنها محاطة بهالة من الغموض، حيث يتقاطع اليومي مع الأسطوري والحسي مع المجازي. إنها كتابة عن الناس في لحظاتهم العابرة عن الحكايات التي تتكرر بلا سبب واضح، وعن الحب الذي يطل أحيانًا من فجوة الملل. في هذه النصوص، يتحول العالم إلى أرشيف متخم بالوجوه والأصوات والروائح، بينما يتأرجح الشاعر بين المراقبة والاندماج بين تسجيل الوقائع واستدعاء ما يختبئ خلفها من احتمالات هو ديوان عن الحياة وهي تدور في حلقة الأسباب، حيث لا خلاص إلا بمزيد من الإصغاء، ولا نهاية إلا في إعادة الحكي.
في ديوان دائرة الأسباب, تمضي مروة نبيل في كتابة قصيدة مشبعة بالتيه، كأنها تمسك بخيط الحياة من طرفه الأكثر فوضوية. تنصت للشوارع والأسواق، لغرف البيت والهواتف النائمة على الوسائد، لأصوات المارة والبوح المبتور، وتدوّن كل ذلك بحدة عاطفية توازن بين السخرية والحنين. قصائدها مشاهد متلاحقة مرسومة بلقطات حية وواقعية، لكنها محاطة بهالة من الغموض، حيث يتقاطع اليومي مع الأسطوري والحسي مع المجازي. إنها كتابة عن الناس في لحظاتهم العابرة عن الحكايات التي تتكرر بلا سبب واضح، وعن الحب الذي يطل أحيانًا من فجوة الملل. في هذه النصوص، يتحول العالم إلى أرشيف متخم بالوجوه والأصوات والروائح، بينما يتأرجح الشاعر بين المراقبة والاندماج بين تسجيل الوقائع واستدعاء ما يختبئ خلفها من احتمالات هو ديوان عن الحياة وهي تدور في حلقة الأسباب، حيث لا خلاص إلا بمزيد من الإصغاء، ولا نهاية إلا في إعادة الحكي.