ميخائيل نعيمة

ميخائيل نعيمه (1889 - 1988 م) مفكّر لبناني وهو واحد من الجيل الّذي قاد النّهضة الفكريّة والثّقافيّة، وأحدث اليقظة في الأدب وقاد إلى التّجديد. أفردت له المكتبة العربيّة مكانةً كبيرةً لما كتبه وما كُتب حوله. فهو مفكّر وشاعر وقاصّ ومسرحيّ وناقد وكاتب مقال ومتأمِّل في الحياة والنّفس الإنسانيّة، وقد ترك خلفه آثارًا بالعربيّة والإنكليزيّة والرّوسيّة؛ وهي كتابات تشهد له بالامتياز وتحفظ له المنزلة السّامية في عالم الفكر والأدب محلّيّا وعالميًّا. ولد في بسكنتا، القرية الواقعة في سفح جبل صنين في لبنان في أكتوبر/تشرين الأوّل عام 1889 وأنهى دراسته المدرسيّة في مدرسة الجمعيّة الفلسطينيّة فيها، ثمّ انتقل بمنحة لمتابعة دراسته في النّاصرة عام 1902 ومن ثمّ إلى بولتافا الرّوسيّة آنذاك بين عامي 1906 و 1911 حيث تسنّى له الاطّلاع على الأدب الرّوسيّ. انتقل إلى الولايات المتّحدة الأميركيّة في العام 1912 ملتحقًا بجامعة واشنطن في مدينة سياتل وتخرّج فيها حاملًا إجازتَين: واحدة في الحقوق والثّانية في الآداب. بدأت مسيرته الأدبيّة حين نشر أوّل مقالة له بعنوان: "فجر الأمل بعد ليل اليأس" في تمّوز من العام 1913. أسّس في العام 1920 مع جبران خليل جبران ومعدد من الأدباء المهجريّين الرابطة القلمية وكان واضع دستورها ومستشارها. عاد إلى بسكنتا عام 1932 وتابع مسيرته الأدبيّة حتّى النّفس الأخير، إذ رحل في 28 شباط من العام 1988. لقّب بـ (ناسك الشخروب).في مهرجان الفيلم العربي في بيروت في العام 2021، جرى عرض الفيلم الوثائقي "تسعون" لمارون بغدادي في المركز الثقافي الفرنسي، والذي هو عبارة عن لقاء مطول أجراه المخرج مع ميخائيل نعيمة، أجاب فيه الأخير على العديد من الاسئلة التي طرحها السينمائي حول حياته الخاصة وتربيته وأفكاره وشؤون السياسة والبيئة والجبل اللبناني والحرب والمرأة والطائفية وجبران خليل جبران والإيمان والله. تمّ تصويرالفيلم في العام 1977، بعد سنتين على اندلاع الحرب الأهلية. وقد كان الفيلم شبه مفقود، بعد أن عُرض في المركز الثقافي الفرنسي عرضاً واحداً فقط في العام 1981 وبعد حوالي 40 سنة عُرض في المكان نفسه في العام 2021 بعد أن عُثِر عليه.

كتب للمؤلف
;