جوزيف كونراد

جوزيف كونراد، من أعظم كتاب القرن العشرين والكاتب الوحيد الذي له 3 روايات في قائمة أعظم 100 رواية في القرن العشرين، شخصية فذة ومكافحة؛ إختار البحر وسرقته منها الكتابة. هذا ليس كل شيء. جوزيف كونراد الكاتب البريطاني ذو الأصول البولندية لم تكن اللغة الأنجليزية لغته الأم ولا لغته الثانية، لكنها اللغة الثالثة التي تعلمها في منتصف العشرينات من عمره ولم يمارس الكتابة إلا عندما أتم الثلاثين عاماً بقليل. إختار الكتابة بهذه اللغة الغريبة عنه ليصبح أكثر الكتاب تأثيراً في الحركة الحداثية في الأدب الأنجليزي قُبيل الحرب العالمية الأولى وليكون كاتباً تفوق على جميع كتاب جيله بخمس روايات تعتبر من الأعمال الخالدة في اللغة الأنجليزية التي تُدرس لطلاب الأدب الأنجليزي في أمريكا وبريطانيا، ثلاث منها من أعظم 100 رواية. هذا شيء يدفعك للتأمل حقاً. إنها معجزة بحق.بدأ حياته بحاراً في الأسطول التجاري الفرنسي وهو ابن السادسة عشر ربيعاً في مدينة مارسيليا، بعد أن هُجر والديه من بولندا المستعمرة من قبل روسيا القيصرية إلى أوكرانيا وهو في الثالثة من عمره، تعلم الفرنسية في البحر، ثم إنتقل إلى الأسطول التجاري البريطاني بعد إصابته بطلق ناري كاد أن يودي بحياته. أمضى وقته في القراءة وسبر أغوار اللغة الأنجليزية على متن السُفن.إنه الكاتب الذي يكتب “لمن لا صوت لهم”، تميزت كتاباتها بتعرية المستعمر الأوروبي وجشعه من أجل المال والسلطة والعراقيل التي تكون أمامه. بشخصيات تضحي بكل شيء من أجل المُثل العليا والمباديء. كتب عن البحر كما لم يكتب أحد آخر عنه. كتب عن الانسان وطموحاته وخيباته وكفاحه من أجل المباديء والبحث عن الإستقلالية والعيش بكرامة.

كتب للمؤلف
;