كلايف باركر

كليف باركر ولد في ليفربول عام 1952 ودرس الفلسفة واللغة الإنجليزية في جامعة ليفربول.. باركر هو أحد رواد أدب الرعب والفانتازيا في الوقت الحالي، وبدأ في مجال الرعب عبر مجموعة من القصص القصيرة، التي جمعت فيما بعد في مجموعة قصصية هي كتاب الدم.. وكذلك من خلال رواية The Damnation Game التي تتعامل مع أسطورة فاوست الشهيرة من خلال وجهة نظر حديثة.. ومرعبة.. اتجه باركر بعد ذلك إلى الفانتازيا الحديثة، وكتب رواياته الشهيرة عالم النسيج وThe Great and Secret Show وImajicaو Sacrament.. والتي أظهر فيها ميلا إلى التحليل والعمق النفسي والحقيقة المؤلمة.. وربما كان أكثر ما يميز أدب كليف باركر في تلك الفترة قوته الكبيرة على تصوير العقل البشري والتعامل مع الأحلام، وكذلك قوة الكلمات والذكريات في رواياته.. أسلوب باركر المميز يعتمد أساسا على التعرف على العوالم الفانتازية القريبة من عالمنا والتي يمكن أن نفكر فيها على أنها حقيقة واقعة.. ويصف باركر أسلوبه بأنه «فانتازيا سوداء».. من أكثر المميزات التي تظهر في أعمال باركر أنه يتعامل مع عالم الجحيم والعذاب وأيضا مع عالم الجمال والنقاء بنفس القوة والبراعة، وهو الشيء الذي فشل فيه عدد من الكتاب الكبار في مجال الرعب على مر التاريخ.. لكي نعرف قيمة باركر الفنية والروائية في تاريخ عالم الرعب يكفي أن نعرف ما الذي قاله عنه الأسطورة ستيفن كينج.. فعندما ظهرت مجموعات كتاب الدم القصصية – التي وصلت إلى 6 مجموعات – قادت أصالتها وروعتها ستيفن كينج إلى القول «لقد رأيت اليوم مستقبل أدب الرعب.. اسم المستقبل هو كليف باركر».. من الغريب أن كليف لم يكتف فقط بالعمل في مجال الأدب وكتابة روايات وقصص الرعب، بل إنه حول مجموعة من قصصه إلى أفلام رائعة.. ففي عام 1987 كان باركر قد وصل إلى قمة احباطه من السيناريوهات والمعالجات والرؤى الإخراجية التي قدمت لروايته The Hellbound Heart لتحويلها إلى الفيلم الشهير Hellraiser.. وبالتالي فقد قرر ليس فقط كتابة السيناريو للفيلم، بل وأيضا إخراجه.. ليظهر الفيلم في عام 1988 ويصبح أحد الأفلام الخالدة التي غيرت الكثير في أفلام الرعب التالية لها.. رغم أن الفيلم في حد ذاته ليس بالقوة السينمائية المطلوبة، غلا أن الشكل العام والفكرة وطريقة الإخراج جعلته من أهم أفلام الرعب التي يتم وضعها في أي تصنيف.. من الأشياء الغريبة أن كليف لم يقصر مجال كتابة الرعب على روايات البالغين، بل إنه كتب رواية رائعة – أعتبرها شخصيا من أفضل ما كتب – تحت عنوان The Thief of Always – أو سارق الأبد – 1 وهي موجهة إلى الفئة العمرية الأقل، وهي بالفعل رائعة وبها الكثير من المعاني المذهلة التي تعتبر من أفضل ما قدم في مجال أدب الرعب للأطفال أو حتى للكبار.. أيضا من الأشياء الغريبة أن كليف باركر قد صمم بنفسه مع مجموعة من المنفذين في شركات عملاقة مجموعة من الألعاب الرائعة التي صدرت باسمه، فهناك Clive Barker's Undying وكذلك Clive Barker's Jericho وأيضا Clive Barker's Demonik التي توقف العمل بها قبل صدورها..

كتب للمؤلف
;