مارك توين

محمد عبد الله دراز: مفكر وباحث إسلامي مصري كبير.كاتب أمريكي ساخر كتب الشعر والقصص القصيرة والمقالات والمحتوى غير الخيالي. اشتُهر برواياته مغامرات توم سوير «1876» وتكملتها مغامرات هكلبيري فين «1884» التي وُصِفَت بأنها «الرواية الأمريكية العظيمة». وقد نُقِلَ عنه الكثير من الأقوال المأثورة والساخرة، وكان صديقاً للعديد من الرؤساء والفنانين ورجال الصناعة وأفراد الأسر المالكة الأوروبية، ووُصِفَ بعد وفاته بأنه «أعظم الساخرين الأمريكيين في عصره»، كما لقبه ويليام فوكنر بأبي الأدب الأمريكي.نشأ توين في هانيبال بولاية ميزوري التي شكلت في وقت لاحق المكان المناسب لرواية لتوم سوير وهكلبيري فين. تدرب مهنيًا بالعمل على الطابعة وعمل بإعداد الطابعة في وقت لاحق، وشارك بمقالات في صحيفة أخيه الأكبر أوريون كليمنس. وأصبح لاحقًا رُبان قارب نهري في نهر المسيسيبي قبل التوجه غربًا للانضمام إلى أوريون في نيفادا. أشار إلى فشله في التعدين بطريقة فكاهية واتجه إلى العمل الصحفي في «تيريتوريال إنتربرايز» في فيرجينيا سيتي. نشر قصته الفكاهية «الضفدع النطاط الشهير في مقاطعة كالافيراس» في عام 1865 مستوحيًا إياها من قصة سمعها في فندق أنجلوس في أنجلس كامب في كاليفورنيا إذ قضى بعض الوقت وهو يعمل بالتعدين. كانت القصة أول نجاح كبير له، جذبت له اهتمامًا دوليًا وتُرجمت إلى اللغة الفرنسية. حظي ذكاؤه وهجاؤه في النثر والخطاب باستحسان النقاد والأقران.جنى توين مالًا وفيرًا من كتاباته ومحاضراته، لكنه استثمر في مشاريع أفقدته معظم ماله، مثل «بيج كومبوزيتر» التي كانت آلة طباعة ميكانيكية فاشلة بسبب تعقيدها وعدم اتسامها بالدقة. قدم طلبًا بإشهار إفلاسه في أعقاب هذه النكسات المالية، لكنه تمكن من التغلب على مشاكله المالية بمساعدة من هنري هوتلستون روجرز. وفي النهاية، دفع المال لكل دائنيه بشكل كامل، على الرغم من أن إفلاسه قد أعفاه من القيام بهذا الأمر. وُلد توين بعد وقت قصير من ظهور مذنب هالي، وتوقع أنه «سيذهب معه» أيضًا؛ مات في اليوم التالي لاقتراب المذنب من أقرب نقطة له إلى الأرض.

كتب للمؤلف
;