البخلاء•أخبار الحمقى والمغفلين•الأدب الصغير والأدب الكبير•كليلة و دمنة : آداب الصحبة - دراسة تحليلية أخلاقية•الأمثال في حياة الناس•سيرة الزير سالم - بالعامية المصرية•الحاوي في الحكاوي•موال اسكندراني : تراث الغناء الشعبي في الإسكندرية•الفاشوش في حكم قراقوش•القلوب عند بعضها•كليلة ودمنة•حي بن يقظان
لأدب نتاج العقول ولقاح الأفهام، وزينة المجالس، وفاكهة السُمّار، تهفو إليه النفوس، وتستمع بما فيه من سحر البلاغة والبيان، وتصغي إليه الأسماع؛ فتلذذه بروائع الكرام، وعذب الألحان. وقراءة الأدب تزود القارئ بزاد قيم من الأفكار والمعارف، والمعلومات. وتنمي لديه القيم الروحية، والخلقية، والإنسانية، والاجتماعية، وتحرك عواطفه، وتطلعه على تراث أمته وحضارتها، لأن الأدب سجل يحفظ تلك الحضارة، وهو الميراث الذي يرثه الخلف من السلف، فيأخذون منه، ويضيفون إليه وهكذا تستمر حركة الأمّة محافظة على الأصالة والتجديد معاً. وكتاب العقد الفريد لابن عبد ربه، يعد من المصادر الأدبية التي لا يستغنى عنها، لما له من مكانة لدى الأدباء والعلماء القدامى والمحدثين على السواء، لما ضمّنه صاحبه فيه من جواهر الحكم، ولآلئ الكلام، وغرائب القصص، ونوادر الأخبار، ومنتقى الأشعار ومختلف الفنون والآثار فجاء-بحق-عقداً لما أسماه مصنفه ولكن بيواقيته وجواهره من متخير الكلام وسحر البيان.وإذا علمنا أن أركان الأدب وأصوله أربعة كتب في تراثنا الأدبي-كما يقول ابن خلدون في مقدمته-هي أدب الكتاب لابن قتيبة، والكامل للمبرد، والبيان والتبيين للجاحظ، والنوادر لأبي على القالي، أدركنا مدى أهمية كتاب العقد الذي اصطفى مؤلفه مادته، وتخيرها من هذه الأصول الأربعة، فضلاً عما ترامى إلى سمعه وبصره من كتب الأدب الأخرى.وقد انتقد بعض الأدباء على أبن عبد ربه أنه صرف كل همه إلى الاعتناء بأدب المشرق، دون انتباه إلى أمور الأندلس وذلك ما حمل الصاحب بن عباد إلى قول عندما وصل إليه كتاب العقد وقرأه قال: هذه بضاعتنا ردت إلينا، ظننت أن هذا الكتاب يشتمل على شيء من أخبار بلادهم، وإنما هو يشتمل على أخبار بلادنا، لا حاجة لنافية فرده.وابن عبد ربه لم يعرف عنه رحلة إلى المشرق فعلمه الواسع بأدب المشرق جاءت من أشياخه الدين أخذ عنهم بالأندلس، أمثال الخشين، وابن وضاح، وبقي بن مخلد، ومن طول قراءته للكتب، لكنه لم يفه\عل الأندلس إغفالاً تماماً في كتابه، فقد عارض كثيرا من شعراء المشارقة في الموضوعات المختلفة بشعره هو، كما وضع أرجوزة في مغازي عبدالرحمن الناصر، ذكر فيها أحداثه كل سنة في سنة 322هـ. ومهما يكن من الأمر فإن للكتاب قيمة كبيرة من حيث المعلومات الأدبية التي اشتمل عليها.
لأدب نتاج العقول ولقاح الأفهام، وزينة المجالس، وفاكهة السُمّار، تهفو إليه النفوس، وتستمع بما فيه من سحر البلاغة والبيان، وتصغي إليه الأسماع؛ فتلذذه بروائع الكرام، وعذب الألحان. وقراءة الأدب تزود القارئ بزاد قيم من الأفكار والمعارف، والمعلومات. وتنمي لديه القيم الروحية، والخلقية، والإنسانية، والاجتماعية، وتحرك عواطفه، وتطلعه على تراث أمته وحضارتها، لأن الأدب سجل يحفظ تلك الحضارة، وهو الميراث الذي يرثه الخلف من السلف، فيأخذون منه، ويضيفون إليه وهكذا تستمر حركة الأمّة محافظة على الأصالة والتجديد معاً. وكتاب العقد الفريد لابن عبد ربه، يعد من المصادر الأدبية التي لا يستغنى عنها، لما له من مكانة لدى الأدباء والعلماء القدامى والمحدثين على السواء، لما ضمّنه صاحبه فيه من جواهر الحكم، ولآلئ الكلام، وغرائب القصص، ونوادر الأخبار، ومنتقى الأشعار ومختلف الفنون والآثار فجاء-بحق-عقداً لما أسماه مصنفه ولكن بيواقيته وجواهره من متخير الكلام وسحر البيان.وإذا علمنا أن أركان الأدب وأصوله أربعة كتب في تراثنا الأدبي-كما يقول ابن خلدون في مقدمته-هي أدب الكتاب لابن قتيبة، والكامل للمبرد، والبيان والتبيين للجاحظ، والنوادر لأبي على القالي، أدركنا مدى أهمية كتاب العقد الذي اصطفى مؤلفه مادته، وتخيرها من هذه الأصول الأربعة، فضلاً عما ترامى إلى سمعه وبصره من كتب الأدب الأخرى.وقد انتقد بعض الأدباء على أبن عبد ربه أنه صرف كل همه إلى الاعتناء بأدب المشرق، دون انتباه إلى أمور الأندلس وذلك ما حمل الصاحب بن عباد إلى قول عندما وصل إليه كتاب العقد وقرأه قال: هذه بضاعتنا ردت إلينا، ظننت أن هذا الكتاب يشتمل على شيء من أخبار بلادهم، وإنما هو يشتمل على أخبار بلادنا، لا حاجة لنافية فرده.وابن عبد ربه لم يعرف عنه رحلة إلى المشرق فعلمه الواسع بأدب المشرق جاءت من أشياخه الدين أخذ عنهم بالأندلس، أمثال الخشين، وابن وضاح، وبقي بن مخلد، ومن طول قراءته للكتب، لكنه لم يفه\عل الأندلس إغفالاً تماماً في كتابه، فقد عارض كثيرا من شعراء المشارقة في الموضوعات المختلفة بشعره هو، كما وضع أرجوزة في مغازي عبدالرحمن الناصر، ذكر فيها أحداثه كل سنة في سنة 322هـ. ومهما يكن من الأمر فإن للكتاب قيمة كبيرة من حيث المعلومات الأدبية التي اشتمل عليها.