من أدب الإسلام عبد الفتاح أبوغدة صفحات من صبر العلماء على شدائد العلم والتحصيل•قيمة الزمن عند العلماء

من أدب الإسلام

غير متاح

يشير الكتاب إلى أن من مميزات الدين أن يوفر للناس قسطًا من الطمأنينة النفسية والروحية تخفف عنهم أعباء الحياة وآلامها، وتكبح فيهم جموح الغرائز وشهواتها كما فعل الإسلام في أوج الحضارة العربية وازدهارها واتساع رقعتها، أدركنا أي مقدار من الشقاء جلبته الحضارة الغربية على أبنائها حين أقصت الدين عن التوجيه في الحياة العامة، ويؤكد الكتاب على أن محاولات الكنيسة في الدول الغربية والتي تسعى إلى الاستفادة من الدين لتخفيف أضرار مدنيتهم، قد باءت بالفشل وأن الزمام من أيدي رجال الدين وعلماء الأخلاق عندهم قد أفلت، وأن الكارثة تستفحل يومًا بعد يوم حتى تأتي النهاية الطبيعية لهذه الحضارة، ويبرز الكتاب الأسباب التي تجعلنا الأمة الوحيدة التي تستحق حمل لواء الحضارة بعد الغربيين لإنشاء حضارة جديدة تخفف من شقاء الإنسان، وتحقق له قسطًا أكبر من الأمن والطمأنينة والحياة المستقرة، ويوضح أن انهيار الحضارة الغربية وانتقال مركز القيادة الحضارية إلينا لا يتم في عشر سنين أو عشرين أو نصف قرن مثلاً، فلقيام الحضارات وانهيارها سنن طبيعية لا تتخلفن ويعرض الكتاب لنماذج كثيرة من روائع حضارتنا وليس كلها ويعطي لجيلنا صورة حقيقية كاملة الروعة عن هذه الحضارة، فلا حاضر لأمة تجهل ماضيها، ولا مستقبل لأمة تنكر خصائصها وفضائلها .

تعليقات مضافه من الاشخاص

كتب لنفس المؤلف