حقوق الإنسان في الإسلام أمير عبد العزيز افتراءات على الإسلام والمسلمين•الفقه الجنائي في الإسلام ضروب القتل - القصاص - الديت - الحدود - التعازيز - أمثلة وتطبيقات•أصول الفقه الإسلامي•فقه الأيمان والنذور•فقه الكتاب والسنة
جاءت النصوص الشرعية في القرآن والسنة محددة للحقوق الإنسانية , فمنعت تجاوزها وانتهاكها , فحرمت القتل لحفظ الحياة الإنسانية , وأوجبت الجهاد لإزالة الاستبداد وعبودية الإنسان للإنسان , وحرمت الزنى والقذف حماية للأعراض والكرامات , وحرمت الربا والاحتكار لضمان ممارسة حق الكسب الحلال , والحيلولة دون سيطرة القوي على الضعيف . وأوجبت على الدولة رعاية الشؤون لكافة الأفراد ومنع الظلم بين الرعية , وإقرار قواعد العدالة الشرعية في المجتمع ؛ لذا فإن الإسلام ينطلق من اعتقاد راقٍ في نظرته إلى الإنسان ؛ فقد جعل الله عز وجل الإنسان خليفته في الأرض . ومن هذا الاعتقاد , تنطلق حقوق الإنسان في الشريعة الإسلامية , تلك الحقوق التي تبرز الفرق واضحًا بينها وبين الفكر الغربي . إن من خصائص ومميزات الحقوق في الإسلام : أنها شاملة لكل الحقوق , وأنها عامة لكل الأفراد الخاضعين للنظام الإسلامي دون تمييز بينهم بسبب اللون أو الجنس أو اللغة , وأنها كاملة وغير قابلة للإلغاء , وأنها مقيدة بعدم التعارض مع مقاصد الشريعة الإسلامية , وبالتالي بعدم الإضرار بمصالح الجماعة التي يعتبر الإنسان فردًا من أفرادها . ومن ذلك يظهر أن الإسلام يقدم منظورًا واقعيًّا لحقوق الإنسان في تشريعاته , منسجمًا مع الفطرة الإنسانية , وثابتاً في التصور
جاءت النصوص الشرعية في القرآن والسنة محددة للحقوق الإنسانية , فمنعت تجاوزها وانتهاكها , فحرمت القتل لحفظ الحياة الإنسانية , وأوجبت الجهاد لإزالة الاستبداد وعبودية الإنسان للإنسان , وحرمت الزنى والقذف حماية للأعراض والكرامات , وحرمت الربا والاحتكار لضمان ممارسة حق الكسب الحلال , والحيلولة دون سيطرة القوي على الضعيف . وأوجبت على الدولة رعاية الشؤون لكافة الأفراد ومنع الظلم بين الرعية , وإقرار قواعد العدالة الشرعية في المجتمع ؛ لذا فإن الإسلام ينطلق من اعتقاد راقٍ في نظرته إلى الإنسان ؛ فقد جعل الله عز وجل الإنسان خليفته في الأرض . ومن هذا الاعتقاد , تنطلق حقوق الإنسان في الشريعة الإسلامية , تلك الحقوق التي تبرز الفرق واضحًا بينها وبين الفكر الغربي . إن من خصائص ومميزات الحقوق في الإسلام : أنها شاملة لكل الحقوق , وأنها عامة لكل الأفراد الخاضعين للنظام الإسلامي دون تمييز بينهم بسبب اللون أو الجنس أو اللغة , وأنها كاملة وغير قابلة للإلغاء , وأنها مقيدة بعدم التعارض مع مقاصد الشريعة الإسلامية , وبالتالي بعدم الإضرار بمصالح الجماعة التي يعتبر الإنسان فردًا من أفرادها . ومن ذلك يظهر أن الإسلام يقدم منظورًا واقعيًّا لحقوق الإنسان في تشريعاته , منسجمًا مع الفطرة الإنسانية , وثابتاً في التصور