الخاطرات : سيرة ذاتية فلسفية سعيد توفيق - نشيج على خليج•تهافت علم الجمال الاسلامي•الخبرة الجمالية•عالمية الفن و عالمه•ازمة الابداع في ثقافتنا المعاصرة•تاويل الفن و الدين•جدل حول علم الجمال•معني الجميل في الفن
نقد التقليد الكنسي•رائحة الطين المر•فريد من نوعه•حبر سرى•ليالي الكورونا•وهمي وهمك•العرض ساري حتي نفاذ الكمية•القلادة•الساقي•مائدة الاعتراف•كورونا الزلزال العالمي•الرؤي و الاحلام - منظور شرعي و علمي
إذا كان الوعي بالموت - كما بين لنا هيدجر - هو أحد مصادر الهم بالنسبة للوجود الإنساني الأصيل ، وهو الوجود المهموم بسؤال الوجود ، فإن أكثر البشر من الموجودات المبتذلة ينسون أو يتناسون تلك الحقيقة ... يتناسون حقيقة وجودهم : تراهم في المآتم أو سرادقات العزاء متأثرين مهمومين ، يمصمصون الشفاه ، ويتأوهون عند سماعهم لآيات القرآن أو أي كتاب مقدس ، حينما تلمح لتلك الحقيقية التي يتحدث عنها هيدجر ، ولكن ما إن يمضي كل منهما إلى حال سبيله حتى ينسى تلك الحقيقة ، ويبدأ في الاستغراق في تفاهات الحياة والانشغال بها كما لو كانت هما وجوديا أصيلا ، وبذلك فإنه يصبح كالحيونات الدنيا التي تفتقر إلى الشعورالعميق الذي يقبع في الوعي ، والذي يتجاوز مستوى الإحساس الغريزي المباشر ... لا يدرك الحيوان معنى الموت إلا حينما يشعر بتهديده ولو من بعيد ؛ حينما يشعر أنه يمكن أن ينال منه كما نال من أقرانه . ولكن ما إن يبتعد عنه أثر هذا التهديد حتى يتناساه ،وكأنه بمأمن منه !
إذا كان الوعي بالموت - كما بين لنا هيدجر - هو أحد مصادر الهم بالنسبة للوجود الإنساني الأصيل ، وهو الوجود المهموم بسؤال الوجود ، فإن أكثر البشر من الموجودات المبتذلة ينسون أو يتناسون تلك الحقيقة ... يتناسون حقيقة وجودهم : تراهم في المآتم أو سرادقات العزاء متأثرين مهمومين ، يمصمصون الشفاه ، ويتأوهون عند سماعهم لآيات القرآن أو أي كتاب مقدس ، حينما تلمح لتلك الحقيقية التي يتحدث عنها هيدجر ، ولكن ما إن يمضي كل منهما إلى حال سبيله حتى ينسى تلك الحقيقة ، ويبدأ في الاستغراق في تفاهات الحياة والانشغال بها كما لو كانت هما وجوديا أصيلا ، وبذلك فإنه يصبح كالحيونات الدنيا التي تفتقر إلى الشعورالعميق الذي يقبع في الوعي ، والذي يتجاوز مستوى الإحساس الغريزي المباشر ... لا يدرك الحيوان معنى الموت إلا حينما يشعر بتهديده ولو من بعيد ؛ حينما يشعر أنه يمكن أن ينال منه كما نال من أقرانه . ولكن ما إن يبتعد عنه أثر هذا التهديد حتى يتناساه ،وكأنه بمأمن منه !