ذراع يحمل الفاكهه ممدوح عبد الستار القيامة الثانية لرجل الحكايات•جواز سفر

ذراع يحمل الفاكهه

غير متاح

البارحة فقط، نظرني جيداً، وخبط بقدمه موضع غرفتي، ففتحتُ له الباب منشرحاً على غير عادتي. قال: (هل أجد عندك..؟)ولما رآني منشرحاً على غير العادة، ولم أدعه يدخل، خطى بخطواته الفقيرة عائداً. وقبل أن يدخل، التفتْ إلىَّ، لكنني أجزم أن بعينيه كانت تتكور بعض الحصى. مسكها قبل أن ينفرط عقدها، ولم تنحدر دموعه إلا حينما أصبح وحده داخل غرفته، فكانت حصوات عينيه تقع في أرض الغرفة، فأسمع لها ارتطاماً يوشك أن يفقدني القدرة على الكلام أو التركيز، غير أنني في هذه اللحظة، كنتُ أشتهي فقط البكاء في حضنه، يا إلهي! لم أتعود منه مطلقاً أن يخطو إلى غرفتي في أي ساعة من ليل أو نهار. ليست غرفة جيدة على الإطلاق. هذه حقيقة. كيف نسيتُ أن أدعوه للدخول، وهو السباق إلى قرع باب غرفتي؟ كان يجب أن يدخل ولو غصباً. هذا الرجل له من الأنفة والعزة ما يجعل الناس تخشاه. آه. لقد تذكرتُ. لقد رأيته يحك جلده بيديه.‎

تعليقات مضافه من الاشخاص

كتب لنفس المؤلف