المدينة الفاضلة كارل بيكر المدينة الفاضلة عند فلاسفة القرن الثامن عشر•المدينة الفاضلة عند فلاسفة القرن ال 18

المدينة الفاضلة

غير متاح

الكمية

وليس في هذا القول تناقض، فكثيرًا ما يجمع الإنسان بين حرارة الإيمان واستخدام الحجج العقلية استخدام الخبير بأساليبها، وفيما عدا البسطاء من العامة والمتصوفة الجديرين بهذا الوصف — فإن معظم الناس — بما فيهم أولئك الأذكياء الذين يوقنون يقينًا خالصًا حارًّا بالله في ملكوته وبأن الدنيا بخير — يشعرون بالحاجة إلى تبرير إيمانهم بحجج معقولة كافية، ويزداد إحساسهم بتلك الحاجة إذا ما بدأت بعض الشكوك تُساورهم وتُزعجهم، ولعل هذا يُفسر لمَ استمسك المفكرون في عصر دانتي بالاستدلالات العقلية استمساك المستميت، لم يكن ذلك لأن العقيدة كانت قد اختل نظامها وانتثر عقدها، بل كان ذلك لأن أقدر المؤمنين أخذوا يشعرون بأنه لا يكفيها أن تستند إلى العواطف الدينية الغريزية فقط، فبدا لهم أن لا بد لهم من برهان عقلي حاسم، لا يغفل شيئًا ما ولا يتهرب من صعوبة ما.

تعليقات مضافه من الاشخاص

كتب لنفس المؤلف