يوميات رجل يائس فريدريك ريك

يوميات رجل يائس

متاح

أيّامنا ثقيلة ولهذا نتخفّفُ منها بالكتابة. نهربُ منها كمن يهربُ من ظلّه، نتحدّثُ إليها كمن يتحدّث إلى نفسه ومعَ ذلك تظل ثابتة كآلة بيانو قديمة لم يتغيّر مكانها لكن أنغامها تتغير دائما مع تدفّق أصابعنا الهشّة على مفاتيحها. هذا الكتاب موسيقى حزينة... لوحة من دموع ألمانيا التي لا نعرفها... قصيدة ساخرة مكتوبة بالدماء والدّموع... تعتبرُ يوميات فريديرك ريك مرآة قاسية لأحد أشدّ الفترات قتامة في التّاريخ البشري، لا ينحتُ صاحبها في الصّخر وإنّما ينحتُ في القلب. كيفَ يمكنُ للعقل أن يستقيل من وظائفه ليصير وحشَ دراكولا يتغذى على الدم والحزن والآلام البشرية. كتاب يسردُ لنا أيّام الكاتب الرّوائي الألماني في أثناء اعتلاء هتلر للسلطة، يوميّات كانت سببًا في سجنه وتعذيبه وربّما كان الألم الذي تحملهُ أحد مسببات موته في سنّ مبكرة...

تعليقات مضافه من الاشخاص