الثورة الذهنية منصور الجنادى خرافة العقل

الثورة الذهنية

متاح

يقدم الكاتب رؤية عصرية لطريقة التفكير بشكل شامل ومتكامل واستخدام الوعى أو الذهن بطريقة سليمة بحيث يتعرف الإنسان على كل ما يتعلق به وبمحيطه وماضيه ومستقبله، يستخدم «الجنادى» عين المفكر والباحث الأكاديمى بالإضافة إلى أدوات الكتابة الصحفية ليقدم فى هذا الكتاب رؤية بصرية متعددة الأبعاد للطريقة التى يعمل بها الذهن البشرى مفرقا بينه وبين العقل بشقيه الواعى واللاواعى، موضحا أن العقل هو جزء من الذهن، فهو يقوم بربط الوظائف المختلفة للجسم ويحدد قراراتها وفق معطيات معينة، فى حين أن الذهن يمتد ليشمل الكثير من التفاصيل المحيطة بالإنسان وبوعيه ورؤيته للعالم من حوله ورؤيته أو معرفته بنفسه أيضا.فى مقدمة الكتاب التى كتبها الدكتور حسام بدراوى، وهو أحد أهم العقول العلمية التى تبحث فى تطبيق المعرفة العلمية فى الحياة العملية، يشير إلى أهمية هذا الكتاب فى فتح آفاق جديدة ومختلفة فى أذهان الشباب، وما يمثله ذلك من فرصة للتطور والتقدم، والفرص التى يمكن أن تتاح للكثيرين إذا استطاعوا معرفة أنفسهم وإدراك العالم من حولهم وفق أحدث التطورات والثورات الكبرى التى مرت بالعالم من خلال هذا الكتاب بطريقته البسيطة المفصلة والمحببة إلى النفس، فهو ا يتناول مصطلحات صعبة أو أكاديمية أو تعبيرات وتطبيقات علمية ذات طبيعة معقدة ومتشابكة، بل يحاول تقريب الأفكار وطريقة عمل الذهن إلى القارئ غير المتخصص من خلال حكايات وأمثلة وأمثولات بسيطة ومباشرة.فى مقدمته للكتاب يوضح الكاتب أن كتاب الثورة الذهنية هو مجموعة مقالات بعضها نشر، لكن الهدف منه هو اللحاق بالثورة التى أشعلت فتيل التقدم فى الغرب منذ منتصف القرن الماضى ولم تصل إلينا حتى الآن. ليست هذه الثورة ممثلة فقط فى التطور التكنولوجى أو التقنى أو التقدم العلمى، بل تتعلق بالدرجة الأولى بطريقة التفكير، حتى يعرف الإنسان نفسه، ويلقى بضوء على ماضيه، وتتكشف له أبعاد مستقبله.وإن كانت الثورة الثقافية تقوم على البناء وليس الهدم، بينما تقوم الثورات السياسية على الهدم ثم البناء، فالثورة الذهنية كما يوضح مفهومها الكاتب لا تستهدف الهدم أو البناء، وإنما تستهدف الفهم والنهوض بالوعى.

تعليقات مضافه من الاشخاص

كتب لنفس المؤلف