شظايا الذاكرة محمد ياسين ست المحاسن•حديث الجمجمة

شظايا الذاكرة

غير متاح

يسمع الجميع صوت الجرس يدق بشكل متواصل، تنهض علياء نحو الباب لتفتحه... يسمع الجميع صوت صراخها يعلو على أصوات العائلة... تسارع لترى ما الذي حدث لعلياء.. يتغامز الجميع نحو القادم الجددي الذي قدم بصحبة مؤيد... تتطلع يسرى ورؤى وجميلة إلى صادق وأمل وعلياء وعيام يقبلون المرأة الضعيفة القوام التي اعتلى رأسها تاجاً مضنياً وانتثرت ابتسامتها الحنون لتنسكب على كل من يحيطها.. الدموع انسابت من مآقي الكبار تصحبها ضحكات... الجميع يقبّل هذا الزائر الجديد ثم تتقدم والدة صادق نحو رؤى ويسرى وجميلة وفي عينيها الدامعتين الضاحكتين تساؤل عن أسماء الشابات الجميلات اللواتي وقفن أمامها... يأخذ صادق بيد والدته ويقدمها للشابات اللواتي ارتسمت على وجوههن علامات شك. قبّلوا جدتكن يا بنات، أمي هذه رؤى وهذه يسرى... أقبلت الفتيات يقبلن بدرية والكل غير مصدق أن التي أمامهن هي جدتهن، ها هي السنون تمضي وهي بعيدة عنهم وأقرب ما تكون إلى ذكرى جميلة لطفولة ماضية، لا يزال في الذاكرة شبح ذلك الجدّ المحب والجدّة الحنونة... ها هو الشبح بذكراه العطرة امامهم يقبلهم ويستنشق الحياة من مرأى وجوههن النضرة الشابة، ترجع بالشابات إلى سنوات مليئة بالضباب الأسود وتبعثره لتسترجع تلك السنوات المليئة بمرح الطفولة.

تعليقات مضافه من الاشخاص

كتب لنفس المؤلف