المراقبة و المعاقبة : ولادة السجن ميشيل فوكو مولد السياسة الحيوية•تاريخ الجنسانية (4) اعترافات اللحم•يجب الدفاع عن المجتمع•تأويل الذات•تاريخ الجنسانية (3) الإهتمام بالذات•تاريخ الجنسانية (2) استعمال اللذات•المقالات الايرانية•حكم الذات و حكم الاخرين•تاريخ الجنسانية (1) ارادة المعرفة•ولادة الطب السريري•تاريخ الجنسانية ج 2 - استعمال المتع•تاريخ الجنسانية 3 - الانشغال بالذات•تاريخ الجنسانية 1 - ارادة العرفان•عن الطبيعه الانسانية•نظام الخطاب•حفريات المعرفة•تاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي

المراقبة و المعاقبة : ولادة السجن

متاح

قد يكون هذا الكتاب فريداً من نوعه في موضوعه ومنهجه وأهدافه، ولكن فوكو هو صاحب مكتبة الفكر الفريدة والغريبة في فلك الثقافة المعاصرة. فليس المراقبة والمعاقبة هو مفاجأة الفلسفة لنفسها في عالم فوكو. فإن تاريخ الجنون في العصر الكلامي قد افتتح هذا المنهج الذي أنزل الفلسفة من علياء الكليات للبحث والخوض في الجزئيات الحقيقية المؤسسة لكليات من نوع آخر لم يألفها الإبداع العقلي، وإبداع التجريد من قبل. ههنا تبرهن الفلسفة أنها أقدر العلوم على تقديم المعرفة التي تتخطى مجرد وصف الوقائع إلى دمج العمليات التاريخية في سياق من واقعية الفكر، وفكر الواقعية دونما احتواء أيديولوجي، ولا تأطير مشغول بتماسكه الخاص عن تماسك الموضوع وقراءته. كان سؤال فوكو الأصلي في كل هذا الإنتاج الشاهق أنه كيف يمكن للفكر أن يكتشف ترميز الواقع ويفككه بصورة يغدو فيها هذا التفكيك نفسه هو الواقع ولكن متمفصلاً على محاوره ونصوصه ووقائعه. فإن علم الحقوق وتاريخ الجريمة، وسيكولوجيا الإجرام، وسوسيولوجيا الإجرام، وعلوم السياسة والاقتصاد، كلها سياقات معرفية، تتدارس حقيقة الإجرام. لكن يتبقى أن توضع أسس هذه العلوم موضع الفهم وإعادة فهم لفهمها الخاص، وطرق تعاطيها مع موضوعاتها. وقد تكون تلك مهمة الابستمولوجيا التي قصرت ساحتها على تقييم طرائق العلوم المادية فقط. لكن المنعطف الذي دفع فوكو الابستمولوجيا نحوه، لم يكن مجرد إعادة تقييم لمناهج علوم إنسانية ومادية قد تتعرض لظاهرة العقوبات الجرمية والحلقات المرتبطة بها؛ بل إن المقصود هو إعادة وضع هذه العلوم بالذات والظاهرة أو الموضوع الذي تدرسه موضع السؤال الابستمولوجي.

تعليقات مضافه من الاشخاص

كتب لنفس المؤلف