بين أطلال السباعي خميلة الجندي دندنة•لبيروت•ميلاء - ماذا لو عاد معتذرا ؟

بين أطلال السباعي

متاح

ليس سهلًا أن تكون يوسُف السِّباعي. هذا الرجل جمع بين الفروسية والقلم في شبابه فكان خير معبر عن الوقت وأنبل الفرسان. خاض الأدب فصار لعقود من أفضل الأدباء وأكثرهم مبيعًا -حتى قبل ابتداع الفكرة- وحُوِّلت قصصه إلى أشهر الأفلام. ثم كتب للسينما فحققت أفلامه مردودًا جماهيريًّا كبيرًا وحظي بإطراء النُّقاد. اتجه إلى السياسة فخلق علاقات وطيدة مع الأشقاء والجيران والحلفاء. أصبح وزيرًا فأحدث حالة من الجدل، يراه البعض مُقدسًا مُلهمًا والأب الروحي للثقافة، ويرجمه البعض متهمًا إياه بالفشل والضعف وسوء الإدارة. ثم تكتب مواقفه أسطر حياته الأخيرة. أتى إلى الدُّنيا فزرع في كُل بساتينها زهرة، ورحل بعد أن نَمَت الزهور أشجارًا مزهرة. والحقيقة أنك لتكتب عن حياة يوسُف ستحتاج للتعرض -ولو بسطر- لحيوات الكثير من العسكريين، والأدباء، والصحفيين، والسياسيين، والشخصيات العامة. لأنه -بأدواره الكثيرة في الحياة- تقابل معهم في محطة، أو رافقوه عدة محطات.

تعليقات مضافه من الاشخاص

كتب لنفس المؤلف