تاريخ التعب من العصر الوسيط إلى أيامنا هذه جورج فيغاريلو التاريخ•دراسات تاريخية تاريخ الجمال الجسد و فن التزيين من عصر النهضة الاوروبية الي ايامنا

الصهيونية : تاريخ من المزاعم والمؤامرات•تجارة شبه الجزيرة العربية من بداية الألف الأول قبل الميلاد حتى منتصف القرن السادس الميلادى•عصر البراءة : الفيزياء النووية بين الحربين العالميتين الأولى والثانية•الحداثة والشمولية في الفاشية الإيطالية•المغول والعالم الإسلامي : من الغزو إلى اعتناق الإسلام•قرن الدماء 1914 - 2014 : الحروب العشرون التي غيرت العالم•آفاق مغايرة : المحيط الهندي في عصر الإمبريالية العالمية•رحلة الخير : العائلة المقدسة في مصر (غلاف هارد)•مشاهير المنتحرين•علوم اليونان و سبل انتقالها الي العرب•كيف نكتب التاريخ•تشكل الدولة الحديثة - الإمبراطورية العثمانية من القرن السادس عشر إلى القرن الثامن عشر

تاريخ التعب من العصر الوسيط إلى أيامنا هذه

متاح

يلاحظ مؤلف الكتاب، أول الأمر، أن نطاق التعب لا يفتأ يتمدد في عصرنا هذا على نحو لا يقاوم، فيقترح علينا رحلة استكشافية تجوب مسافة خمسة قرون من تمثلات هذه الحالة الجسدية والنفسية، وما يرتبط بها من ذهنيات. لقد اقترن التعب خلال العصر الوسيط بأجساد المحاربين المنهكين، أو المسافرين، مثل أولئك الحجاج الذين كانوا يتحملون المعاناة، في رحلات طويلة، يبتغون منها خلاصهم. أما في الفترة الكلاسيكية، فقد اقترنت الشكوى من التعب بنخبة «أصحاب العباءة» وبالمهن الجليلة وقتئذ، ومن ذلك «تعب البلاط» الذي وصفته السيدة مانتونون. ويجب أن ننتظر حلول القرن التاسع عشر لنسمع عن تعب العمال أو الشغالين، كما في روايات إميل زولا على سبيل المثال. وتطورت النظريات الفيزيولوجية أيضًا بمرور الوقت: لقد ارتبط التعب في البدء بخسارة الأخلاط (الأمر الذي كان يعالج بواسطة الترطيب)، ثم صار في القرن الثامن عشر، المسمى عصر الأنوار، مرتبطا باختلال نظام التحفيز الكهربائي الذي يتم تعويضه بوسائل الاستثارة، بينما ركز القرن التاسع عشر على الطاقة وخسارة السعرات الحرارية، وهو ما كان يجري تعويضه بالغذاء. أما القرن العشرون، الذي تميز بالتضخم التكنولوجي والتوسع العمراني وظهور علم النفس، فقد شهد ازدهار مفهومي الإرهاق والإجهاد. ويذهب المؤلف إلى أن الاحتراق النفسي الذي يسم عصرنا هذا يظهرنا، في الواقع، على «تعب تحقيق الذات» الناجم عن التوتر المستمر بين «الذات المتضخمة» الخاصة بالأفراد الراغبين في اختيار حياتهم، وبين القيود المتعددة، المهنية والاجتماعية، التي لا يمكنهم الإفلات منها.

تعليقات مضافه من الاشخاص

كتب لنفس المؤلف

صدر حديثا لنفس التصنيف

الاكثر مبيعا لنفس التصنيف