سفينة نوح : الهجرات المشرقية إلى مصر والشام زمن سلاطين المماليك أحمد محمود إبراهيم التاريخ•دراسات تاريخية
الخلافة والدين والدولة : حفر في السياق الفكري لإلغاء الخلافة الإسلامية•تتمة البيان في تاريخ الأفغان•سيناء ارض المقدس والمحرم•محطات في تاريخ طباعة المصحف الشريف 1/2•تاريخ المجتمعات الإسلامية في العصور الوسطى• السباق إلى الجنة : تاريخ إسلامي للحروب الصليبية•إعلان بلفور : الإمبراطورية , الانتداب والمقاومة الفلسطينية•البحث وراء سيجورد الأول : قائد الحملة الصليبية النرويجية إلى القدس•يهود العالم العربي : دعاوي الاضطهاد•الجرائم ضد الإنسانية بحق الأرمن والمسؤولية الدولية عنها•كريت تحت الحكم المصري 1830-1840•مهد العرب
سفينة نوح : الهجرات المشرقية إلى مصر والشام زمن سلاطين المماليك
متاح
كان للسيولة السياسية التي اتَّسم بها العالمُ الإسلاميُّ إبَّان العصر الوسيط أثرٌ بليغٌ على حركات الانتقال السكاني، سواءٌ أكانت هجرة دائمة أم ارتحالًا مؤقتًا؛ فلم تكن تُثير ما دأبت الدولةُ الحديثةُ على إثارته من النَّعَرات القومية، بل كانت «دارُ الإسلام» تهيِّئُ للمسلمين فُرَصَ الهجرة من بلد إلى آخر في حرية تامة؛ بوصفها وطنًا واحدًا متصلًا لا تقوم فيه الحواجزُ الجغرافية أو السياسية دون أفراد المسلمين، وإن تصادمت أهواءُ الحُكَّام وتباينت أغراضُ السياسة بمآربها ومنافعها. لقد كانت دولةُ المماليك تمثِّل لثقافة المشرق الإسلامي أواخر العصر الوسيط سفينة النجاة، أو قُلْ «سفينة نوح»؛ إذ هيَّأت لهذه الثقافة ملاذًا آمنًا حافظ عليها وعصمها من الاندثار بعد أفول مراكزها الكبرى في العراق وإيران وبلاد ما وراء النهر.