سفينة نوح : الهجرات المشرقية إلى مصر والشام زمن سلاطين المماليك أحمد محمود إبراهيم التاريخ•دراسات تاريخية
جوانب من اقتصاد مصر الزراعي في العصر البطلمي الروماني•قوانين الفرنجة غزاة بيت المقدس•أشهر من اثارو الفتن في التاريخ•بنو إسماعيل (دراسة عن البدو المصريين)•تاريخ بني اسرائيل المجلد الاول•تاريخ سكك حديد مصر•العلويون الف عام من العزلة•الغرب: تاريخ جديد لفكرة قديمة•تاريخ قطر في دليل لوريمر 1766 - 1907 قراءة نقدية•السافل والمضحك•تاريخ عالمي للهراء•لهجات العرب قبل الإسلام
سفينة نوح : الهجرات المشرقية إلى مصر والشام زمن سلاطين المماليك
متاح
كان للسيولة السياسية التي اتَّسم بها العالمُ الإسلاميُّ إبَّان العصر الوسيط أثرٌ بليغٌ على حركات الانتقال السكاني، سواءٌ أكانت هجرة دائمة أم ارتحالًا مؤقتًا؛ فلم تكن تُثير ما دأبت الدولةُ الحديثةُ على إثارته من النَّعَرات القومية، بل كانت «دارُ الإسلام» تهيِّئُ للمسلمين فُرَصَ الهجرة من بلد إلى آخر في حرية تامة؛ بوصفها وطنًا واحدًا متصلًا لا تقوم فيه الحواجزُ الجغرافية أو السياسية دون أفراد المسلمين، وإن تصادمت أهواءُ الحُكَّام وتباينت أغراضُ السياسة بمآربها ومنافعها. لقد كانت دولةُ المماليك تمثِّل لثقافة المشرق الإسلامي أواخر العصر الوسيط سفينة النجاة، أو قُلْ «سفينة نوح»؛ إذ هيَّأت لهذه الثقافة ملاذًا آمنًا حافظ عليها وعصمها من الاندثار بعد أفول مراكزها الكبرى في العراق وإيران وبلاد ما وراء النهر.