طرابلس الغرب وبرقة خلال العصر الفاطمي رمضان محمد رمضان الأحمر التاريخ•دراسات تاريخية
اليهود والتمهيد لأحتلال إيطاليا لطرابلس الغرب عام 1911•أوراق منسية من تاريخ الجزيرة العربية•أدب المقاومة في فلسطين المحتلة•الأدب الفلسطيني المقاوم للاحتلال•في الأدب الصهيوني•تطور النظرة الإسلامية إلى أوروبا•موسوعة الألقاب الطرابلسية•حرب تشاد : تفاصيل الحرب الليبية التشادية•الطوارق في الصحراء الكبرى•اكثر من هتلر•سلاطين ورعايا زنجبار في القرن 19•عبيد وأسرى غربيون في يد الأسطول الجزائري
منذ أنْ أعلنَ الفاطميّون عن قيام دولتهم الجديدة في إِفْرِيقِيّة (تونس) في أواخر القرن الثالث الهجري/التاسع الميلادي، رأوا في إقْلِيمَي طَرابلس الغَرب وبَرقة (ليبيا) أهمية كبيرة لمشروعهم العَسكري والسّياسي والْمَذهَبيّ في العالم الإسلامي شَرقِهِ وغَربِهِ. حيث كانت طرابلس استراتيجيًّا هي بوابة الدخول لإِفْرِيقِيَّة وبلاد المغرب الإسلامي كُلُّه لأولئك القادمين من المشرق، في حين كانت بَرقة جُغرافيًّا هي بوابة الدخول لِمِصْر وبقية بُلدان المشرق الإسلامي لأولئك القادمين من المغرب. فكانا يمثلان العصب الحيوي الذي يربط ما بين المشرق والمغرب، والجسر الأرضي الوحيد الآمن لتحقيق أحلام الفاطميين السياسية وأمانيهم الواسعة في التَّوَسُّع ومَدِّ سيطرتهم على كل أقاليم العالم الإسلامي، ومحاولتهم نشر مذهبهم الشيعي فيها. فكان نجاحُ مشروع الفاطميين في المنطقة متوقفًا على السيطرة على الإقليمين والمحافظة على استتباب الأمور فيهما. وهذا ما عمل الفاطميُّون على تحقيقه بمجرد قيام دولتهم الناشئة في إِفْرِيقِيَّة. وتحت حكم الفاطميين وسيطرتهم شهدت أرض طَرابلس وبَرقة وسُكّانِهِمَا زَخَمًا جديداً في الحياة.
منذ أنْ أعلنَ الفاطميّون عن قيام دولتهم الجديدة في إِفْرِيقِيّة (تونس) في أواخر القرن الثالث الهجري/التاسع الميلادي، رأوا في إقْلِيمَي طَرابلس الغَرب وبَرقة (ليبيا) أهمية كبيرة لمشروعهم العَسكري والسّياسي والْمَذهَبيّ في العالم الإسلامي شَرقِهِ وغَربِهِ. حيث كانت طرابلس استراتيجيًّا هي بوابة الدخول لإِفْرِيقِيَّة وبلاد المغرب الإسلامي كُلُّه لأولئك القادمين من المشرق، في حين كانت بَرقة جُغرافيًّا هي بوابة الدخول لِمِصْر وبقية بُلدان المشرق الإسلامي لأولئك القادمين من المغرب. فكانا يمثلان العصب الحيوي الذي يربط ما بين المشرق والمغرب، والجسر الأرضي الوحيد الآمن لتحقيق أحلام الفاطميين السياسية وأمانيهم الواسعة في التَّوَسُّع ومَدِّ سيطرتهم على كل أقاليم العالم الإسلامي، ومحاولتهم نشر مذهبهم الشيعي فيها. فكان نجاحُ مشروع الفاطميين في المنطقة متوقفًا على السيطرة على الإقليمين والمحافظة على استتباب الأمور فيهما. وهذا ما عمل الفاطميُّون على تحقيقه بمجرد قيام دولتهم الناشئة في إِفْرِيقِيَّة. وتحت حكم الفاطميين وسيطرتهم شهدت أرض طَرابلس وبَرقة وسُكّانِهِمَا زَخَمًا جديداً في الحياة.