كيف ننتفع بالقرآن الكريم؟ خطوة نحو تدبر أمثل أحمد البراء الأميري دين إسلامي•القرآن و الحديث فقه دعوة الأنبياء في القرآن الكريم•اللياقات الست دروس في فن الحياة

إذا كان القرآن رسالة موجهة من اللَّـه سبحانه الملك القدوس السلام إلى الناس كافة بصورة عامة وإلى الذين آمنوا منهم بصورة خاصة، وفيها من الإرشاد والتوجيه والأوامر والنواهي ما تتوقف عليه سعادة المرء المؤقتة في الدنيا والمستمرة في الآخرة؛ فلماذا إذن نتهاون في قراءته وتدبره والائتمار بأوامره واجتناب نواهيه؟ لماذا نتهاون في درسه وتفهم معانيه؟ لماذا لا نقبل عليه ننهل من معينه الذي لا ينضب؟ لماذا نجعل دائمًا بيننا وبينه حاجزًا؟ كل تلك التساؤلات يجب أن تدون وأن نعمل أذهاننا - وقلوبنا قبلها - فيها حتى نضع أيدينا على موطن الخلل الذي هو في أنفسنا بكل تأكيد لأن القرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. إنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه، فما أحرى أن نتناوله دائمًا بالتلاوة والحفظ والمراجعة والاستماع ودراسة معانيه - لمعرفة التفسير الصحيح - ومدارسته مع الغير وتدبر آياته، وهو ما تناوله المؤلف بالدراسة في هذا الكتاب.