ستيغماتا منال عبد الحميد تاريخ الجريمة في مائة حكاية•كما لم يولد مثلة - قبر مفتوح على السماء•الخيمياء•افعي يهوذا•التاريخ المسلي اسرار و قطع مفقودة من الغاز التاريخ الكبري•حميم•الهامة•جزار لندن•الغولة•السبى
بين الصراع الداخلي والصراع الثنائي، تقف شخصيات رواية (ستغماتا) للمبدعة منال عبد الحميد بين الخير والشر، بين الذين والادين، أو بمعنى أدق بين الإيمان الحقيقي والإيمان المختلق.بالعودة إلى حقيقة ستيغماتا يتبين أنها مدرجة في عوالم لاطبيعية، أو ما وراء الطبيعة، حيث يدعي أصحابها أو هكذا يتراءى لنا في واقعهم آثار جروح من أماكن محددة في أجسامهم (أماكن ناتجة عن آثار صلب المسيح) كالجبهة والكفين، ونزيف دم. وهي فكرة يؤمن بها كثير من أتباع المسيحية الكاثوليكية، وقد شهد القرن العشرون إحدى هاته الحالات، فكان (بادريه بيو) في إيطاليا بطلها، واتضح في الأخير أنه كان مجرد مخادع، بحيث كان يقوم بسكب (حامض حارق) على راحتي يده، وفي علم النفس قد نعتبرها حالة تعذيب الذات (مازوشية).منال عبد الحميد استقت هذه الواقعة، وقامت بتوقيعها في روايتها (ستاغماتا) بتنسيق منطقي بديع، وحبكة قصصية مشوقة إلى درجة الاستسلام أمام تطوراتها، وتوقعاتها. وقد أكدت في مقدمة الرواية حدسها القوي بضرورة كتابة نص تخيلي بناء على فكرة قائمة الذات في الفكر الكاثوليكي. وسواء كانت حقيقة أم تخيلا فهي تحمل من الحكمة والثورة على الواقع مبدأً أساسا لتغيير مجموعة من المفاهيم وكثير من التصورات التي قد تؤخذ اعتباطا وتلصق بمجتمعات غربية كالمجتمع الأمريكي أو غيره.تنوع الكاتبة بين ضمائر السارد، وتتقاطع الحكايات لتشكل زخرفة حكايات مخطط لها بطريقة مدققة جدا. تبدأ بالحديث عن ماريا وحياتها المرحة وحبها لبيتر الوسيم، وتعرضها لفقدان الوعي والسقوط بالملهى، ثم تنتقل إلى تريز نيومان الفتاة الصغيرة المتدينة.تتعرض كل من الشخصيتين لصدمات عاطفية واجتماعية تلجأ من خلالها إلى بيو الذي يحميهما ويقوم من أجلها بكثير من التضحيات ويحل مشكلات استعصت عليها وعلى من يحوم حولهما.وتنتهي الرواية بالحديث عن الخطيئة، فتريز تكتشف خيانة بيو. وبيو ذاته يتصارع مع الشيطان الذي يطلبه بتأدية ما عليه من ديون لأنه كان المساعد الأول له. وتريز تنتقل إلى العيش في ظل كنيسة.
بين الصراع الداخلي والصراع الثنائي، تقف شخصيات رواية (ستغماتا) للمبدعة منال عبد الحميد بين الخير والشر، بين الذين والادين، أو بمعنى أدق بين الإيمان الحقيقي والإيمان المختلق.بالعودة إلى حقيقة ستيغماتا يتبين أنها مدرجة في عوالم لاطبيعية، أو ما وراء الطبيعة، حيث يدعي أصحابها أو هكذا يتراءى لنا في واقعهم آثار جروح من أماكن محددة في أجسامهم (أماكن ناتجة عن آثار صلب المسيح) كالجبهة والكفين، ونزيف دم. وهي فكرة يؤمن بها كثير من أتباع المسيحية الكاثوليكية، وقد شهد القرن العشرون إحدى هاته الحالات، فكان (بادريه بيو) في إيطاليا بطلها، واتضح في الأخير أنه كان مجرد مخادع، بحيث كان يقوم بسكب (حامض حارق) على راحتي يده، وفي علم النفس قد نعتبرها حالة تعذيب الذات (مازوشية).منال عبد الحميد استقت هذه الواقعة، وقامت بتوقيعها في روايتها (ستاغماتا) بتنسيق منطقي بديع، وحبكة قصصية مشوقة إلى درجة الاستسلام أمام تطوراتها، وتوقعاتها. وقد أكدت في مقدمة الرواية حدسها القوي بضرورة كتابة نص تخيلي بناء على فكرة قائمة الذات في الفكر الكاثوليكي. وسواء كانت حقيقة أم تخيلا فهي تحمل من الحكمة والثورة على الواقع مبدأً أساسا لتغيير مجموعة من المفاهيم وكثير من التصورات التي قد تؤخذ اعتباطا وتلصق بمجتمعات غربية كالمجتمع الأمريكي أو غيره.تنوع الكاتبة بين ضمائر السارد، وتتقاطع الحكايات لتشكل زخرفة حكايات مخطط لها بطريقة مدققة جدا. تبدأ بالحديث عن ماريا وحياتها المرحة وحبها لبيتر الوسيم، وتعرضها لفقدان الوعي والسقوط بالملهى، ثم تنتقل إلى تريز نيومان الفتاة الصغيرة المتدينة.تتعرض كل من الشخصيتين لصدمات عاطفية واجتماعية تلجأ من خلالها إلى بيو الذي يحميهما ويقوم من أجلها بكثير من التضحيات ويحل مشكلات استعصت عليها وعلى من يحوم حولهما.وتنتهي الرواية بالحديث عن الخطيئة، فتريز تكتشف خيانة بيو. وبيو ذاته يتصارع مع الشيطان الذي يطلبه بتأدية ما عليه من ديون لأنه كان المساعد الأول له. وتريز تنتقل إلى العيش في ظل كنيسة.