مونتيسوري التطبيقات العملية - الحياة العملية ليزا فان دير ليندى تطوير الذات•التربية
سناء منهج بناء الفتاة المسلمة•دليل التربية الأسرية (75) خمسة وسبعون ملحظا تربويا للأبوين•99 رسالة في القصة والقدوة•الفارق الذي يصنعه الأب•الطفل المبدع•غرسي 2 : الأسئلة العقائدية عن الله تعالي وأركان الإيمان•لاني افهمه فانا اربيه•في بيتنا بطل: حوار مع أم•مشكلات المراهقين والناشئة•بناء ثقافة الامل•الأسس التربوية في بناء المناهج•ابنى والتقنية
فيما ينمو الطفل الصغير ينمو، يسعى لاكتشاف البيئة المحيطة به. فهو يحب أن يتحرك كثيرًا، وتكون القدرة على التركيز لديه مازالت قاصرة. من ثمَّ تتيح أنشطة الحياة العملية للطفل القدرة على فهم بيئته وطريقة عملها، كما أن الطفل الصغير يحب أن يقوم بأنشطة عملية، فهو لديه الحاجة لأن يكون دائم النشاط، ويريد أن يلمس ويحس ويتفاعل مع الأشياء، بالإضافة إلى استمتاع الطفل بكل أنواع الأنشطة العملية، واستمتاعه بالحفاظ على جمال البيئة المحيطة ليسعد بها من حوله. والأنشطة المقدمة في هذا الكتيب تبني القدرة الذاتية للطفل وتجعله يشعر بأنه قيمة في هذا الوجود، وأنه هام في الحياة، وأنه يستطيع أن يفعل شيئًا بمفرده، وأن يختار ما يناسبه في لحظة بعينها، كما أنها تعلمه الإستمرارية. ونتيجة لتفاعله مع تلك الأنشطة، ومحاكاته للحياة العملية في المدرسة وفي المنزل، يتم تنمية المهارات اليدوية والتركيز، ويعتبر الطفل هذه الأنشطة كعمل، سواء في المدرسة أو المنزل، ولا يجب على البالغين الشكوى من متاعب العمل أمامه، فالطفل يميل في مراحله المبكرة لتقليد الكبار، وإذا أظهر الكبار أمامه كراهية للعمل، سيكره هو العمل بدوره، كما سيكره أيضًا التعليم المدرسي والأنشطة اليدوية، كما يجب أن يتعلم إتقان جميع أنواع العمل. لا يجب أن يتعلم الطفل العمل بنفسه فقط، بل يجب أن يتعلم مساعدة الآخرين ويخدمهم، ومثله مثل البالغين، يجب أن يكتسب القدرة على اختيار نوع العمل الذي يناسبه ويتقنه ويستمتع به، وبالعمل الجيد المتقن؛ سيكتسب تقديره الذاتي ويكون سعيدًا، فبكل أنواع عمله المتقن سيشارك في بناء المجتمع، وأيضًا يجب أن يتعود على أداء أعمال قد لا يحبها، ولكنها تخدم الآخرين.