رؤية استراتيجية زبيغنيو بريجنسكي رقعة الشطرنج الكبري

رؤية استراتيجية

غير متاح

كتاب رؤية استراتيجية نداء تنبيه مطلوب بإلحاح شديد في ضوء جملة العواقب الدولية التي يمكن أن تترتب على إخفاق أمريكا في مقاربة أزمتها الداخلية المتشعبة بنجاح. يقدم بريجنسكي، وهو واقعي ولكنه ليس متشائماً، عملاً حصيفاً، استفزازياً، كما هي العادة، وفي الوقت المناسب، إلى جميع أولئك الذين يهمهم مستقبل بلدنا في الوطن والخارج - روبرت م. غيتس وزير دفاع الولايات المتحدة، 2006-2011م عالم اليوم يواجه أزمه نفوذ وقوة، ناجمة عن التحول المسرحي المثير لمركز ثقله من الغرب إلى الشرق، وعن الصحوة السياسية الدينامية للناس في طول العالم وعرضه، وعن تدهور اداء أمريكا على الصعيدين الداخلي والدولي. وهذه الأزمة تطرح تحديات جدية على المدى الطويل لا على المصالح الأمريكية وحسب، بل وعلى بقاء بعض الدول المعددة، وعلى المبادرة إلى بذل جهود مشتركة ضد أخطار عالمية معينة مثل الانتشار النووي والتغير المناخي، وعلى مجمل الاستقرار الجيوسياسي الأوسع نطاقاً.في كتاب رؤية استراتيجية، يجادل مستشار الأمن القومي الأسبق زبيغنيو بريجنسكي قائلاً إن أمريكا قادرة على الانخراط الفعال في الإبحار عبر هذه الفترة المأزومة وملزمة به. إلا أن عليها، كي تتمكن من ذلك، أن تحل مشكلاته الداخلية وتتبنى استراتيجية مستجيبة لمصالحها الإقليمية المختلفة. يتعين على أمريكا أن تعزز وحدة أكبر وأوسع في أوروبا، وصولاً في آخر المطاف إلى ضم روسيا وتركيا إلى غرب أكثر حيوية وأرحب. أما في الشرق فلابد لها من العمل على تحقيق التوازن والمصالحة بين قوى المنطقة الصاعدة، وعلى تجب التورط العسكري المباشر في صراعات الكتلة القارية الآسيوية مع إدامة تحالفها القائم مع اليابان، وعلى ترسيخ علاقة تعاونية عالمياً مع الصين.ويجب على أمريكا أن تواصل الاضطلاع بدور حاسم على صعيد صون الاستقرار في هذا الزمن العاصف، غير أنها لن تنجح من دون إعادة تقويم شامل لجملة التحديات التي تواجهها. وها هو ذا زبيغنيو بريجنسكي، بخبرته التي لا نظير لها في قضايا السياسة الخارجية، يزوّد أمريكا بخارطة طريق استراتيجية تفضي إلى إعادة تفعيل مكانتها العالمية وإلى التأسيس لقرن جديد ينعم بالاستقرار.

تعليقات مضافه من الاشخاص

كتب لنفس المؤلف