مفهوم السياسي كارل شميت السياسة•فكر سياسي نظرية البارتيزان : استطراد حول مفهوم السياسي•اللاهوت السياسي
الوهم الأمريكي•الدولة موضع سؤال•قيام وسقوط الديمقراطية المستبدة•المستقبل والسلطة : جدلية الإبداع والقهر•جذور الاستبداد في الفكر السياسي الوهابي : قراءة تحليلية•التكالب الجديد : القوى الوسطى والمعركة من أجل إفريقيا•سياسة الخوف•عمالقة العالم : دور الشركات متعددة الجنسيات في النظام السياسي الدولي•كيف تموت الديمقراطيات : ما يخبرنا به التاريخ عن مستقبلنا•الكيانات الوظيفية•دعاة عصر مبارك•دليل الحكم الرشيد بين السياسة العالمية والسياسة المحلية
هذا هو النصُّ الأول للفقيه القانونيّ والدستوريّ ومنظّر السياسة الأشهر كارل شميت في العربية منقولًا عن الألمانية مباشرة في ترجمة شرعية كاملة ومنضبطة . عاش شميت (١٨٨٨ - ١٩٨٥م) حياة مديدة ناهزت قرنًا من الزمن عاصر فيه أهوالًا عظيمة أحاطت بوطنه ألمانيا وبالعالم أجمع. يُعالج شميت في هذا النصّ -الذي ألقاه للمرة الأولى كمحاضرة عام ١٩٢٧م، ثم نشره فيما بعد ككتاب عام ١٩٣٢م في ظروف تفكّك سياسيّ وهزيمة شاملة عاناها وطنه -؛ قضية السياسيّ ساعيًا إلى تحرير مفهومه من قيد المعيار الأخلاقيّ والحسبة الاقتصادية، وكاشفًا النقاب عن مكمنه الأساسيّ في اصطفاف البشر الوجوديِّ إلى أعداء وأصدقاء، ما يمنح الدولة المُمَثِّلة لهذا الاصطفاف صلاحيات القرار السياديِّ غير المنضبط إلا بذاته. في نصِّه هذا لا يرمي شميت إلى طرح إسهامٍ جديدٍ في النظرية القانونية والسياسية فحسب، بل إلى إعادة الاعتبار للسلطة السياسية بصلاحياتها المطلقة تجاه المجتمع أيضًا، وهو ما رأى فيه ترياقًا لألمانيا وطنه المُبتلى بتفكّكٍ وتشرذمٍ ردَّه إلى الليبرالية. وكان تشابه السياق التاريخي الذي أصدر فيه شميت نصّه هذا مع السياق التاريخي الذي يمر به عالمنا العربيّ اليوم، بالإضافة إلى ذكاء شميت وألمعيّٙته وتفرُّد تشريحه لهذا السياق وتغاير تعاطيه معه عن تقاليد النقد اليساريِّ العتيدة لليبرالية، بل ونقده المركّز لهذه التقاليد؛ من أهم العوامل التي شكَّلت دوافعنا لترجمة هذا النصِّ وإتاحته لقراء العربيّة حيث أنه يقدم إضاءة مغايرة على الشأن السياسيّ والتدبير العام.
هذا هو النصُّ الأول للفقيه القانونيّ والدستوريّ ومنظّر السياسة الأشهر كارل شميت في العربية منقولًا عن الألمانية مباشرة في ترجمة شرعية كاملة ومنضبطة . عاش شميت (١٨٨٨ - ١٩٨٥م) حياة مديدة ناهزت قرنًا من الزمن عاصر فيه أهوالًا عظيمة أحاطت بوطنه ألمانيا وبالعالم أجمع. يُعالج شميت في هذا النصّ -الذي ألقاه للمرة الأولى كمحاضرة عام ١٩٢٧م، ثم نشره فيما بعد ككتاب عام ١٩٣٢م في ظروف تفكّك سياسيّ وهزيمة شاملة عاناها وطنه -؛ قضية السياسيّ ساعيًا إلى تحرير مفهومه من قيد المعيار الأخلاقيّ والحسبة الاقتصادية، وكاشفًا النقاب عن مكمنه الأساسيّ في اصطفاف البشر الوجوديِّ إلى أعداء وأصدقاء، ما يمنح الدولة المُمَثِّلة لهذا الاصطفاف صلاحيات القرار السياديِّ غير المنضبط إلا بذاته. في نصِّه هذا لا يرمي شميت إلى طرح إسهامٍ جديدٍ في النظرية القانونية والسياسية فحسب، بل إلى إعادة الاعتبار للسلطة السياسية بصلاحياتها المطلقة تجاه المجتمع أيضًا، وهو ما رأى فيه ترياقًا لألمانيا وطنه المُبتلى بتفكّكٍ وتشرذمٍ ردَّه إلى الليبرالية. وكان تشابه السياق التاريخي الذي أصدر فيه شميت نصّه هذا مع السياق التاريخي الذي يمر به عالمنا العربيّ اليوم، بالإضافة إلى ذكاء شميت وألمعيّٙته وتفرُّد تشريحه لهذا السياق وتغاير تعاطيه معه عن تقاليد النقد اليساريِّ العتيدة لليبرالية، بل ونقده المركّز لهذه التقاليد؛ من أهم العوامل التي شكَّلت دوافعنا لترجمة هذا النصِّ وإتاحته لقراء العربيّة حيث أنه يقدم إضاءة مغايرة على الشأن السياسيّ والتدبير العام.