مصير صرصار توفيق الحكيم أدب عربي•كلاسيكيات الأدب العربي شمس النهار•فن الادب•سلطان الظلام•رصاصة في القلب•تحت المصباح الاخضر•مصر بين عهدين•اداب الحياة•الورطة•الصفقة•وثائق في طريق عودة الوعي•ثورة الشباب•سميرة و حمدي•القصر المسحور•الخروج من الجنة•حديث مع الكوكب•الحمير•نشيد الإنشاد•الأحاديث الأربعة•صاحبة الجلالة•مدرسة المغفلين•اهل الكهف - توفيق الحكيم•التعادلية مع الاسلام•الملك أوديب•ايزيس
النقاب الازرق•إلى ولدي•من الأدب التمثيلي اليوناني•من أدب التمثيل الغربي•في سبيل التاج•الشاعر•الفضيلة•النظرات 3•النظرات 2•النظرات 1•الحب الضائع•من أدبنا المعاصر
من بين مسرحياته جميعًا، تنفرد مصير صرصار بنبرتها الغاضبة المحتجة، نبرة قوية لم تظهر في أعمال الحكيم من قبل! كأنه استشرف بحسه الفني ما قاد إلى كارثة 67 التي سقطت على رءوس الجميع بعد عام واحد من كتابته لها. في العالم السفلي الذي يهبط بنا الحكيم إليه، ينقسم الأحياء إلى نمل وصراصير!! النمل خلق نشيطًا بجيش متماسك، لا يفكر في غير حاجاته الضرورية وإشباعها، ويترصد ضحاياه بصبر وعزيمة. أما الصراصير، فمخلوقات مفككة متقاسعة كلُّ منها يعمل لصالح نفسه، ينشغل بطعامه وينسحب داخل ذاته دون أن يهتم بما يحدث لغيره من الصراصير، ملك لا موهبة له تؤهله للحكم، ولم يدعُهُ أحد لتولي العرش! ترى من كان يقصد الحكيم بالنمل، ومن كان يقصد بالصراصير؟ وما الذي حدث حتى أصبح الناس صراصير في نظر الفنان؟.. مصير صرصار واحدة من أنضج مسرحيات الحكيم، تنضج بسخرية مريرة، واحتجاج قاس على كل ما يقود إلى إلغاء إنسانية الإنسان، وإنزاله من مرتبته الراقية بين المخلوقات إلى عداد الحشرات!
من بين مسرحياته جميعًا، تنفرد مصير صرصار بنبرتها الغاضبة المحتجة، نبرة قوية لم تظهر في أعمال الحكيم من قبل! كأنه استشرف بحسه الفني ما قاد إلى كارثة 67 التي سقطت على رءوس الجميع بعد عام واحد من كتابته لها. في العالم السفلي الذي يهبط بنا الحكيم إليه، ينقسم الأحياء إلى نمل وصراصير!! النمل خلق نشيطًا بجيش متماسك، لا يفكر في غير حاجاته الضرورية وإشباعها، ويترصد ضحاياه بصبر وعزيمة. أما الصراصير، فمخلوقات مفككة متقاسعة كلُّ منها يعمل لصالح نفسه، ينشغل بطعامه وينسحب داخل ذاته دون أن يهتم بما يحدث لغيره من الصراصير، ملك لا موهبة له تؤهله للحكم، ولم يدعُهُ أحد لتولي العرش! ترى من كان يقصد الحكيم بالنمل، ومن كان يقصد بالصراصير؟ وما الذي حدث حتى أصبح الناس صراصير في نظر الفنان؟.. مصير صرصار واحدة من أنضج مسرحيات الحكيم، تنضج بسخرية مريرة، واحتجاج قاس على كل ما يقود إلى إلغاء إنسانية الإنسان، وإنزاله من مرتبته الراقية بين المخلوقات إلى عداد الحشرات!