الصندوق القومي اليهودي و دورة في خدمة المشروع الصهيوني إلهام جبر شمالي التاريخ•دراسات تاريخية

مملكة الحجاز - الظروف التاريخية والسياسية لقيام دولة عربية مستقلة وسقوطها•نشأة التمدن العربي•صفحات من تاريخ نجد•مأساة أقلية شعب الموريسكيين•الموريسكيون في إسبانيا - قصة الطرد الأخير•الأندلس الوجه الآخر للتاريخ•علي أعتاب بيت الحكمة - جولة عبر الزمن الي بيت الحكمة في بغداد•عصر التنظيمات الخيرية 1839-1856•الحائر•مستكشفون وغزاة•محاولات التأصيل التراثي للسانيات•التاريخ الاقتصادي - الجزء الثاني

الصندوق القومي اليهودي و دورة في خدمة المشروع الصهيوني

متاح

شكَّل تأسيس الصندوق القومي اليهودي عام 1901 نقطة تحول في تاريخ الحركة الصهيونية، إذ قام بدور بارز في خدمة المشروع الصهيوني؛ فكان بمنزلة أهم المؤسسات الصهيونية التي أرست دعائم مشروع الوطن القومي اليهودي.ويعرض هذا الكتاب – الذي هو في الأصل عبارة عن رسالة دكتوراه – تجربة “الصندوق القومي اليهودي”، ويبحث الدور المهم الذي قام به كمؤسسة صهيونية انبثقت عن المنظمة الصهيونية؛ في انتهاب أراضي فلسطين، حيث تمكنت عبر احتضان حكومة الانتداب للمشروع الصهيوني من الاستيلاء على أجزاء من أرض فلسطين وإقامة المستوطنات عليها لاستقبال المهاجرين الصهاينة من أنحاء العالم، وحظيت مؤسسة الصندوق بتوفير جميع الإجراءات والتشريعات البريطانية التي مهدت لإقامة الكيان الصهيوني في أرض فلسطين.انطلق الصندوق القومي بالنشاط الصهيوني من مرحلة الأفكار والرؤى الصهيونية إلى مرحلة التنفيذ والتطبيق العملي للمبادئ التي نادت بها الحركة الصهيونية من احتلال الأرض واحتلال العمل، والذي طبقها بحذافيرها، فكانت أهم الأسس التي مكنته من إحكام سيطرته على الأرض الفلسطينية التي تملَّكها، وعبرت تلك المبادئ عن الوجه الحقيقي لهذا الكيان الغاصب الذي لم يتخذ مقولة “أرض بلا شعب لشعب بلا أرض” كشعار فقط، وإنما عمل على تنفيذها بشكل عنصري فاضح منتهِكًا الحقوق الدينية والتاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني في أرضه؛ بغية إحداث خلل ديموغرافي لصالح المشروع الصهيوني.وكان للدعاية الصهيونية التي قام بها الصندوق القومي اليهودي بين الجاليات اليهودية في بلدان العالم دور بالغ الأهمية في تمكنه من مواصلة عمله، فوصلت التبرعات والمنح والقروض المالية من حكومات ومؤسسات وأفراد يهود لعبوا دورًا مهمًّا في تغطية نشاطه المنوط به، ولم تترك لجان الصندوق أسلوبًا من أساليب جمع التبرعات إلا وربطته بالتوراة؛ لتجعل اليهودي حيثما كان يتبرع للصندوق.ومما لا شك فيه، استغلال الصندوق القومي اليهودي علاقاته داخل الولايات المتحدة ليحصل على الدعم المالي الكبير، فكانت الولايات المتحدة أكبر الدول تبرعًا للصندوق؛ ما يعني أن دورها قبل عام 1948 لا يقل عن الدعم الذي حصل عليه المشروع الصهيوني من بريطانيا، كما اتسم عمل الصندوق القومي بالتكامل مع بقية المؤسسات الصهيونية داخل المنظمة الصهيونية، فكان التنافس الصهيوني لدعم الهجرة والاستيطان، بغض النظر عن الخلافات العميقة التي طُرحت جانبًا حين تعلق الأمر بالهدف الصهيوني المشترك.

تعليقات مضافه من الاشخاص

صدر حديثا لنفس التصنيف

الاكثر مبيعا لنفس التصنيف