المتخيل و المقدس محمد كريم الكواز مبتدأ الخليقة : ما لم ينتشر من سيرة ابن إسحاق•أسطورة آدم : مركزية السلطة وجنس الخلود•النبي و الدجال - السرد التاريخي و الموقف الأيديولوجي•‌كلام الله

المتخيل و المقدس

غير متاح

أفضى التأمُّل في صورة الغيب التي نحملها عنه بشكل عامٍّ، وفي كلِّ صورة من صُوَر محتوياته في ذاكرتنا بشكل خاصٍّ، إلى فرضية أن الغيبَ متخيَّلٌ مقدَّس، من نتاج خيال الإنسان، وليس له حضور موضوعي خارجه، وهي فرضية جديدة في مسارات البحث الإسلامي التقليدي التي ترى أن الغيب معطى إلهي، ليس للإنسان دخل فيه. والمتخيَّلُ المقدَّس هو تصوُّرات الإنسان عن عالم الرهبة الذي يكتنف شعوره، وهو يسمع من آخرين عن الملائكة المحيطين به، والشياطين الذين يتربَّصون به كلَّ حين، والأرواح التي خرجت من الناس، وما سيواجهه هو من حساب يوم القيامة، ثم النار جراء ما اقترفه من ذنوب، أو الجنَّة برحمة رب العالمين، وفي شعور آخر، يتقبَّل قصة أبيه آدم وأمه حواء، وأن الله خلق السماوات بغير عمَدٍ، وجعل فيهما الشمس والقمر والنجوم، وخلق الأرض والجبال والماء الذي يشربه، كلَّما عطش.كانت الدراسةُ الثقافية منهجنا في تحليل الغيب الإسلامي، وهو منهج حديث لم يعرفه الموروث العربي الإسلامي، لذلك كان التعويل على الدراسات الغربية الحديثة، لا سيما أنها تقدِّم كثيراً من أدوات البحث في مجال دراسة الغيب من حيثُ تشكُّلُه داخل الثقافة الإسلامية، ثم من حيثُ علاقتُه بالغيب في الثقافات الأخرى.

تعليقات مضافه من الاشخاص

كتب لنفس المؤلف