النبي و الدجال - السرد التاريخي و الموقف الأيديولوجي محمد كريم الكواز مبتدأ الخليقة : ما لم ينتشر من سيرة ابن إسحاق•أسطورة آدم : مركزية السلطة وجنس الخلود•المتخيل و المقدس•‌كلام الله

النبي و الدجال - السرد التاريخي و الموقف الأيديولوجي

متاح

فرضية البحث أن السَّرد التَّاريخي لا يعبِّر عن أحداث، إنما عن موقف أيديولوجي، وتحتاج الفرضية إلى دراسات كثيرة للتَّأكد من صحة الفرض، إذا نظرنا إلى مجمل التَّاريخ القديم، وهو سرد قصصي، وكذا إذا نظرنا إلى الحديث النَّبوي، وهو موروث ثقافيٌّ ضخم، بوصفه شكلاً من أشكال التَّاريخ الإسلامي.كان الدَّجَّال حاضراً في عصر النُّبوَّة، في شخص ابن صيَّاد (أو ابن صائد)، وقد ذهب إليه الرَّسول -صلى الله عليه وسلم- أكثر من مرَّة، وأكَّد وجودَه الصَّحابةُ.. في المقابل هناك أحاديث كثيرة عنه، كان رواتها لا يسألون عن حقيقة وجوده، بالاسم الحقيقي والأصل القبائلي، فهو عندهم شخصيَّة سرديَّة، أو شخصيَّة تحديثية، تحيا حيث تذكرها رواية، وتتجسَّد حين تكون مثالاً، في رواية أخرى، لحكم فقهي، فيبدو أنها لا وجود لها خارج التَّحدِّيث والرُّوايات.ارتبط شكل السَّرد بموقف الرَّاوي الأيديولوجي، ارتباطاً عضوياً، فكان للسَّرد، كما نقاربه، طرفان: الأول علاقته بموقف شخص الرَّاوي التَّاريخي، والثَّاني شكله في القِصَّة، مما هيأ لنا أن نضع “السَّرد التَّاريخي والموقف الأيديولوجي” عنواناً ثانوياً للبحث

تعليقات مضافه من الاشخاص

كتب لنفس المؤلف