العلاقات الهندية الباكستانية .. وتأثير امتلاك السلاح النووي د. نادية فاضل عباس فضلي السياسة•سياسة دولية

ندوة العالم العربي بعد مائة عام: من سايكس - بيكو•الصين من الداخل•( 1949-2019 ) دراسات الحدود الصينية المعاصرة•المرشد الصيني العربي لترجمة الوثائق السياسية•دم إبراهيم•إيران : الشعب والدولة 1/2•حلف الناتو•اتجاهات الإرهاب في أوروبا في ظل الحروب الدولية•روسيا والناتو - الاتجاه نحو الحرب النووية•دور السياسة الخارجية الصينية تجاه المنازعات الإقليمية في آسيا•الصين ووادي السيليكون والنظام العالمي الجديد•الإمبراطورية الأمريكية : القوة العالمية التي تحطم كل شيء إلى أجزاء

العلاقات الهندية الباكستانية .. وتأثير امتلاك السلاح النووي

متاح

ونحن قد تخطينا القرن العشرين ودخلنا في القرن الواحد والعشرين مازالت تنتصب أمامنا مقولة الرئيس الباكستاني الراحل محمد أيوب خان (إن النزاع حول كشمير كبرميل بارود يمكن ان ينفجر في أي لحظة مسببًا اندلاع نيران حرب لاهوادة فيها) ان هذه المقولة أعطت دلالاتها في أكثر من مناسبة من خلال ولوج الهند وباكستان ثلاثة حروب دامية في الاعوام الاتية 1971، 1965، 1948، فضلًا عن اندلاع العشرات من المناوشات الحدودية ذات الابعاد الخطيرة أخرها في أيار 1999 التي كادت أن تتطور الى حرب نووية مدمرة بين الدولتين تكون عواقبها وخيمة على شبة القارة الهندية كلها ولاسيما بعد امتلاك الطرفين للسلاح النووي بشكل فعلي في آيار 1998. أن العلاقات الهندية – الباكستانية كانت ومازالت تفتقر الى مبدأ الثقة والتعاون المتبادل وناقوس الخطر يدق بين الحين والاخر منذرًا بتصعيد الموقف الى درجات عالية من التأزم فكشمير تمثل أحد أشهر البؤر الساخنة في العالم ولاتعد صراعًا بين دولتين فحسب بل تعدى ذلك إلى إمتدادات عالمية لارتباط تلك الامتدادات بمصالح أجتماعية وأقتصادية وسياسية مع طرفي الصراع ,وبالتالي فتحت مشكلة كشمير الباب على مصراعيه لتدخل فوى خارجية في شؤون الدولتين خاصة حقبة استعار الحرب الباردة بين القطبين ففي الوقت الذي شهدت فية العلاقات السوفيتية- الهندية أزدهارًا فأن العلاقات الامريكية الباكستانية شكلت العنصر الموازي لتلك العلاقة, ولايخفى على الجميع أهمية الموقع الجيوبولتيكي التي حظيت به باكستان في الاستراتيجية الامريكية عام 1979 أثناء التدخل السوفيتي في أفغانستان إذ شكل هذا التدخل خرقًا لاسابق له في الاستراتيجية الأمريكية بعد أن أصبح السوفيت على مقربة من مياه الخليج العربي والمحيط الهندي وبذلك شكل هذا الفعل تهديدًا للمصالح الأمريكية كما هي ادعت ذلك ,وبذلك وجدت الولايات المتحدة الامريكية في باكستان أحسن حليف يقوم بمهمة الدفاع عن مصالحها في تلك الحقبة الى جانب كل من تركيا وأيران فقد عدت باكستان حلقة أساسية لأمداد المجاهدين الأفغان بالمساعدات لاحتواء الخطر الشيوعي وبالتالي تغاضت حينها عن استمرار باكستان بتطوير برنامجها النووي لضرورة حتمتها ظروف تلك المرحلة.

تعليقات مضافه من الاشخاص

صدر حديثا لنفس التصنيف

الاكثر مبيعا لنفس التصنيف