إسلام دوت كوم حسام كصاي المدينة الفاضلة في الفكر الديني المعاصر•الفكر السياسي للشيخ الأفغاني•الأسلاموفوبيا.. أكذوبة الخطر الخضر•النص و الرصاص•موسيقي البنادق•طفل بملايين السنين•سيلفي مع الجثة

إسلام دوت كوم

غير متاح

أصبح الإسلام في العصر التكنولوجي اليوم عبارة عن كيبورد وآلة طباعة وغرفة دردشة ومواقع تواصل اجتماعي، وبرامج اتصال وتقنيات تكنولوجية، وعقل ملتحي ساذج تتحكم به تلك الأيقونات لا هو مَن يتحكم بها، هذه هي العولمة الإسلامية التي لا نريدها نحن، وإنما أرادها الغرب لنا كمسلمين، الغرب فرض علينا العولمة بالقوة وتحت تهديد سلاح والإغراء (ترهيب وترغيب)، وممانعتنا لها جاءت سطحية، والدليل أن أشد الإسلاميين غلاظة في الموقف انزاح لها وانغمس في ملذاتها حد البشاعة، وكسر جو الممانعة ولاذ بها دون وعي؛ لأنهُ بالأساس عارضها بنفس درجة الوعي السطحي لديه، أصبح كُل شيء لدينا دايت لا إيمان روحي ولا التزام عقيدي، نلهث وراء الشكليات والديكورات، المسلمين لم يمانعوا الحداثة والعولمة؛ لأنها ضد الدين، وإنما لأنها ضد مصالحهم الحزبية والشخصية، وقبلوا بها تاليًا؛ لأنها استثنتهم من هذه الممانعة ودعت للدخول في مسرح الأحداث كفاعلين نشطين داخل العمل العسكري فقط، وإلحاقهم بالمشروع الغربي الاستعماري دون وعي، فالحداثة وكذلك العولمة قادتا إلى تنميط الثقافات البشرية من أجل أن تستطيعا فرض رؤيتهما التجارية (المبتذلة) على العالم ، فالمجاهدين اليوم أكثر تيارات العالم الإسلامي انغماسًا بالعولمة والسوق وأشدها اندفاعًا _ بل حتى أكثر من التيارات العلمانية العربية والإسلامية _ وعليها أن تتقدم بالشكر الجزّيل للعولمة والرأسمالية والليبرالية التي أوصلتها لهذه المرحلة ووضعتها في الواجهة السياسية، تقنيات الحداثة والنشاط الاتصالي والإرسالي.

تعليقات مضافه من الاشخاص

كتب لنفس المؤلف