عبد الناصر طريق إلى ليلة الرحيل محمد الشماع التاريخ•دراسات تاريخية النقراشي : المغامر الشهيد•ميمي شكيب•الشوارع الخلفية - عن المهمل و المسموم في تاريخ مصر•السرايا الصفرا•الشعب يبدي رايه في كل ما حدث

اليهود والتمهيد لأحتلال إيطاليا لطرابلس الغرب عام 1911•أوراق منسية من تاريخ الجزيرة العربية•أدب المقاومة في فلسطين المحتلة•الأدب الفلسطيني المقاوم للاحتلال•في الأدب الصهيوني•تطور النظرة الإسلامية إلى أوروبا•موسوعة الألقاب الطرابلسية•حرب تشاد : تفاصيل الحرب الليبية التشادية•طرابلس الغرب وبرقة خلال العصر الفاطمي•الطوارق في الصحراء الكبرى•اكثر من هتلر•سلاطين ورعايا زنجبار في القرن 19

عبد الناصر طريق إلى ليلة الرحيل

متاح

في العاصمة، أغلقت المحال أبوابها، واتشحت السيدات بالملابس السوداء الباهتة. تلاوة القرآن سُمعت في عموم مصر من مكبرات الصوت في المساجد. حالات إغماء عديدة، وسيارات إسعاف تجوب الشوارع وتعجز عن اختراق الحشود التي بدأت تتجمع في عدة مناطق.كانت أبرزها وأكثرها ازدحاماً منطقة القصر الجمهوري، حيث تجمع نحو مليون شخص ينشدون أغنيات متداخلة وهتافات أكثر تداخلاً، كانت انفعالات الناس عنيفة جداً، وكان الشباب يتسلقون العمارات الشاهقة وقطارات المترو ويجلسون إلى جوار أسلاك الكهرباء. لم يعد أحد منهم يشعر بأي خطر. فقد مات كبيرهم.رحل جمال عبدالناصر وعمره 52 عاماً فقط. رحل وفي عنقه مسؤولية هزائم قاسية ونصر قريب. رحل مُباغتاً آمال من وضعوا في عنقه هذه المسؤولية، سواء من المؤيدين الداعمين أو من الذين كرهوا طريقته في إدارة الدولة. رحل وقد تحقق نصف الحلم الذي هو في جهة لم يتحول إلى كابوس، وفي جهة أخرى لم يتحول إلى حلم كامل. رحل بعد أن سلك طريقاً غير ممهد صحياً وإنسانيا، ولكنه طريق يستحق أن نرصده ونرويه.

تعليقات مضافه من الاشخاص

كتب لنفس المؤلف

صدر حديثا لنفس التصنيف

الاكثر مبيعا لنفس التصنيف