جزار المحروسة جلال مدحت أدب عربي•روايات تاريخية حرب الواحات
على باب زويلة•عذراء دنشواي•شامة سوداء اسفل العنق•السيد العام•حوش الباشا•قلم العرش•بولاق الفرنساوي•ترجمان الملك•آخر السلاطين•حضرة مولانا المارشال مطلع الشمس•أيام العرس : نداء من الأندلس3•موت الآنسة ألكسندرين تين في ليبيا
اشتدت الأزمة، ومن كان يشتري قنطارًا صار يشتري الأرطال، ومن كان يجلب لدكانه من الطيب ألف منٍّ صار يكتفي بربع ذلك أو أقل. حتى تجار الغلال، صار بيعهم بدلًا من الأردب صاعًا، وبدل الصاع قدحًا، وبدل القدح مكوكًا، إلا مما رخص ثمنه يستبدل به الناس ما كانوا يوسعون على بيوتهم به، فما عاد بإمكانهم إلا الاكتفاء بإشباع البطون، واكتفى كذلك زبائن القماش بالأشبار بدلًا من الأذرع، يستبدلون الثوب لطفل ضاقت عليه ملابسه، لكن لا مجال للثياب الجديدة للجميع.
اشتدت الأزمة، ومن كان يشتري قنطارًا صار يشتري الأرطال، ومن كان يجلب لدكانه من الطيب ألف منٍّ صار يكتفي بربع ذلك أو أقل. حتى تجار الغلال، صار بيعهم بدلًا من الأردب صاعًا، وبدل الصاع قدحًا، وبدل القدح مكوكًا، إلا مما رخص ثمنه يستبدل به الناس ما كانوا يوسعون على بيوتهم به، فما عاد بإمكانهم إلا الاكتفاء بإشباع البطون، واكتفى كذلك زبائن القماش بالأشبار بدلًا من الأذرع، يستبدلون الثوب لطفل ضاقت عليه ملابسه، لكن لا مجال للثياب الجديدة للجميع.