أحد أحياء القاهرة ، طرفه الأول يقطنه الأغنياء ، أما الطرف الأخر فيقطنه الفقراء . ففي الطرف الأول من الحي توسط سامر وهو أحد الأغنياء ، عند مدير مكتب رئيس الوزراء ، لإبنه فادي كي يصبح وزيرا للتموين ، عندما شغر هذا المنصب . إن الأغنياء دائما حاجاتهم مقضية ، وكل تلبية رغباتهم تتم بالواسطة وبالعلاقات ، ولكن الشئ المفسد حقا ، أن يشمل ذلك الحصول على منصب وزير ، بهذه الطريقة السهلة ، سواء بالقربى أو عن طريق العلاقات ، فتغيب عن مناصب الحكومة الكفاءات ، وتصبح الدولة عزبة كبيرة للأغنياء ، يحصلون منها على كل شئ ، أما الفقراء فليس لهم الحق في أن يحلمون ، بالحصول على أي شئ منها ، حتى لو كانت إمكانياتهم هي الكد والعرق أو إتقان العديد من التخصصات ، وفي عصر مبارك كانت الشللية هي السائدة ، والوظائف العليا مخصصة لفئه قليلة محصورة في الأغنياء ، الذين يطبلون للحكومة سواء في مجلس الشعب التي أغلبيته دائما تشكل من الحزب الوطني ، الذين كانت تصرفاتهم وسلوكهم يوصف بالبلطجة ، وبذلك غابت مصالح الشعب عن أجندة هؤلاء المحيطين بالسلطة والذين يثق فيهم الرئيس ، فهو يقرأ تقاريرهم ، بأن الأوضاع مستقرة وأن الدنيا أمان.
أحد أحياء القاهرة ، طرفه الأول يقطنه الأغنياء ، أما الطرف الأخر فيقطنه الفقراء . ففي الطرف الأول من الحي توسط سامر وهو أحد الأغنياء ، عند مدير مكتب رئيس الوزراء ، لإبنه فادي كي يصبح وزيرا للتموين ، عندما شغر هذا المنصب . إن الأغنياء دائما حاجاتهم مقضية ، وكل تلبية رغباتهم تتم بالواسطة وبالعلاقات ، ولكن الشئ المفسد حقا ، أن يشمل ذلك الحصول على منصب وزير ، بهذه الطريقة السهلة ، سواء بالقربى أو عن طريق العلاقات ، فتغيب عن مناصب الحكومة الكفاءات ، وتصبح الدولة عزبة كبيرة للأغنياء ، يحصلون منها على كل شئ ، أما الفقراء فليس لهم الحق في أن يحلمون ، بالحصول على أي شئ منها ، حتى لو كانت إمكانياتهم هي الكد والعرق أو إتقان العديد من التخصصات ، وفي عصر مبارك كانت الشللية هي السائدة ، والوظائف العليا مخصصة لفئه قليلة محصورة في الأغنياء ، الذين يطبلون للحكومة سواء في مجلس الشعب التي أغلبيته دائما تشكل من الحزب الوطني ، الذين كانت تصرفاتهم وسلوكهم يوصف بالبلطجة ، وبذلك غابت مصالح الشعب عن أجندة هؤلاء المحيطين بالسلطة والذين يثق فيهم الرئيس ، فهو يقرأ تقاريرهم ، بأن الأوضاع مستقرة وأن الدنيا أمان.