الباب المفتوح - قصص عبد الرحمن منيف أدب عربي•دراما إعادة رسم الخرائط•أرض السواد•حين تركنا الجسر•مدن الملح 1/5•ام النذور•ذاكرة للمستقبل•رحلة ضوء•عبد الرحمن منيف 2008•لوعة الغياب•عروة الزمان الباهي•رحلة ضوء•ذاكرة للمستقبل•بين الثقافة و السياسة•الكاتب والمنفى•العراق - هوامش من التاريخ والمقاومة•الديمقراطية أولا ... الديمقراطية دائما•إعادة رسم الخرائط•عالم بلا خرائط•سيرة مدينة عمان في الأربعينات•حين تركنا الجسر•الآن ... هنا•الأشجار واغتيال مرزوق•أسماء مستعارة - قصص•قصة حب مجوسية
واحة الخاوي•خادم السيد•العصافير لا يملكها أحد•الحرير المخملي•جات كده•الحالم الأخير في مدينة تموت•أيام الفاطمي المقتول•ليل ينسى ودائعه•آخر ملوك سديم•أم العروسة•الحفيد•قلبي ليس للبيع
عندما اجتزت الزقاق بسرعة، واقتربت من بيت جدي، وجدت الباب مفتوحاً، اشتدت دقات قلبي وانتابني شعور أن جدتي تقف عند الباب، وإذا لم تكون هناك فلا بد أنها تنتظر في الغرفة الوسطى، سوف تهجم عليّ، سأشم في صدرها وثيابها رائحة الطفولة والأشجار الخضراء، رائحة الأرض.. اجتزت الباب، درت على الغرفة، وجدت غرفة خالي على حالها، بنظافتها وصورها لكن شيئاً واحداً أثارني وخلّف فيّ حزناً لا أعرف له تفسيراً، كان الغبار على الفراش والطاولة. وقبل أن أنتهي من جولتي جاءت أكثر من جارة من جارات جدتي، ومن خلال العيون التي سبقت الكلمات، أحسست أن كل شيء قد انتهى. في نهاية الزقاق توقفت ونظرت إلى الخلف، كان الباب لا يزال مفتوحاً، كأنه ينتظر قدوم أحد
عندما اجتزت الزقاق بسرعة، واقتربت من بيت جدي، وجدت الباب مفتوحاً، اشتدت دقات قلبي وانتابني شعور أن جدتي تقف عند الباب، وإذا لم تكون هناك فلا بد أنها تنتظر في الغرفة الوسطى، سوف تهجم عليّ، سأشم في صدرها وثيابها رائحة الطفولة والأشجار الخضراء، رائحة الأرض.. اجتزت الباب، درت على الغرفة، وجدت غرفة خالي على حالها، بنظافتها وصورها لكن شيئاً واحداً أثارني وخلّف فيّ حزناً لا أعرف له تفسيراً، كان الغبار على الفراش والطاولة. وقبل أن أنتهي من جولتي جاءت أكثر من جارة من جارات جدتي، ومن خلال العيون التي سبقت الكلمات، أحسست أن كل شيء قد انتهى. في نهاية الزقاق توقفت ونظرت إلى الخلف، كان الباب لا يزال مفتوحاً، كأنه ينتظر قدوم أحد