قلب النصيرى مجيب الرحمن مدحت أدب عربي•روايات تاريخية وداعا إرم

شامة سوداء اسفل العنق•السيد العام•حوش الباشا•قلم العرش•بولاق الفرنساوي•ترجمان الملك•آخر السلاطين•حضرة مولانا المارشال مطلع الشمس•أيام العرس : نداء من الأندلس3•موت الآنسة ألكسندرين تين في ليبيا•جبانة الارواح السامية•ملوك الوادي

قلب النصيرى

غير متاح

الكمية

و يسقط على ركبته و أحجار السور تلتئم.. تغيب عنه رؤى القدس، يبكي و ينظر حوله فيرى يهود التيه يبكون الى جواره و هم يلطمون وجوههم و يضربون رؤوسهم بأحجار السور العتيق. و يهمس لنفسه بصوت كئيب مريض: قد غلبك الشيطان يا سليمان.. ها أنت تراه ينتصر. و ينبعث النور في المكان. يرفع الخليفة عينيه المتعبتين فيرى صاحبه. وجهه المضيء و لحيته العظيمة و عيناه الصادقتان.. يهمس باسمه بحلق جاف: عمر بن عبد العزيز ؟! يهز الشاب رأسه و يغطي القنديل بهدوء. ينظر الى الخليفة صامتا، يقترب و يجلس أمامه.. يضيء نور القنديل الذهبي وجهه مثل قديسي جدران كنائس دمشق الذين رآهم سليمان من قبل. يهمس للخليفة قائلا: مازلت حيا يا سليمان.. مازال فيك القلب و العقل و الروح، فانظر ما تصنع.

تعليقات مضافه من الاشخاص

كتب لنفس المؤلف

صدر حديثا لنفس التصنيف

الاكثر مبيعا لنفس التصنيف