المراة الحجرية - خماسية الاسلام طارق علي أدب عربي•روايات تاريخية سنوات قتال الشوارع: سيرة ذاتية للستينيات•قبل قطع البث•بروتوكولات حكماء سدوم•مازق لينين•الخوف من المرايا•كتاب صلاح الدين - رواية مترجمة•ظلال شجرة الرمان•بوش فى بابل

الرجل الخفي•شجرة الدر•نور الأندلس•قطر الندي•مراسم الفصح•ولا غالب• الغريب يجتاز المدينة•مذبحة القلعة•جنون مصري قديم•غادة كربلاء•أحمد بن طولون•شجرة الدر

المراة الحجرية - خماسية الاسلام

متاح

إنها 1899 لحظة تراخي رجل أوروبا المريض، وسقوط الإمبراطورية العثمانية، الجدل دائر على أشده، والمعركة العسكرية لم تحدث بعدُ، ما تتلاطم به أسرة إسكندر باشا هو الفكرة، مفهوم الأمة، والسلطنة الجريحة.إسكندر باشا، السفير السابق، المقرب من الباب العالي، يصاب بجلطة تمنعه النطق، بمنزله الصيفي على ضفاف بحر مرمرة، بالمنزل الذي كان منفى ليوسف باشا الجد الكبير، يجتمع أعضاء الأسرة، ليرووا حكايتهم حول الأب الكبير هذه المرة، لأول مرة، وليرووا إلى المرأة الحجرية الواقفة بالضيعة، تستمع بدقة للاعترافات. فيختلط الحسي ذو الشهوة القارسة عند صلبها الحجري بالفكري القاسي أيضًا، وتُذرف دموع. نيلوفر ابنة الباشا، تزوجت من مدرس يوناني، وهربت، ثم باخ بينهما الحب حتى بئست، وأُهملت، تركها الزوج، وقُتل بأعمال شغب طالت اليونانيين بقونية، لكن نيلوفر الوحيدة ما زالت تحب، وتعلق بابن الحلاق، تقيم العلاقة كاملة، رغم الطبقة، تعود بعد تسع سنوات، بعد أن صفح الأب وأراد رؤية الحفيد.وسلمان الابن الأكبر، المتزوج بمصر، يحكي تعاسته، مع امرأة تسلخ حياته بالعنف، العنف النفسي الكئيب، الذي يحدو زوجة لأن تصبح عدوة، ويصبح الهرب منها ضربة حظ موفقة، مريم التي خانته، ابنة تاجر الماس القبطي في الإسكندرية.وخليل الجنرال، عضو تركيا الفتاة، المنظمة الجديدة التي تجهز الآن لتطيح بالحكومة، وتهندس إصلاحات مستقبلية تروم إدخالها على نظام الحكم، انضم هو وثلة من الضباط والجنرالات العسكريين، والثورة حتمية مهما كانت العقبات، بوضوح، العسكريون الغاضبون سينقلبون، ستكون ثمة لجنة للاتحاد والترقي، ومؤامرة إسقاط السلطان.محمد أخو إسكندر الكبير، يحضر لعيادته، بصحبة صديقه الحميم البارون الألماني ذي الثقافة الهيجيلية، معلمهم الذي يتمسك برؤيته عن سقوط الخلافة، تلك العاهرة المخمورة كما يصفها، والذي تُجرى معه المناظرة عادة، في حديقة البيت، في الجلسات والشامبانيا دائرة، يتأملون الأسباب، من زاويته يقهقه، ومن زاويتهم يلومون السلطان الذي تراجع عن إصلاحاته التحديثية، يلومون المفهوم المتبنى كله (الأمة) رغم تعدد الأعراق، ورغم ما ينخر الهوية، يلومون أنفسهم أيضًا، فهم لم يسهموا بشيء تقريبا سوى الاستمتاع بالثراء، والحس.العجوز بتروشيان الحلاق الوفي الذي رافق إسكندر باشا إلى باريس على الدوام، ما زال يحكي أمجاد الإمبراطورية.وسليم حبيب نيلوفر، يذهب للمرأة الحجرية هو الآخر ليعترف.الجواري تُستقى منهن المتعة، ثم لا مصير.حسية عثمانية أصيلة، يجليها عشق نيلوفر لسليم ابن الحلاق ثم زواجها منه، والانتقام الدموي من العشاق. الجسد في هذه الملحمة نيلوفر المنفية التي خرجت عواطفها عن السيطرة، والمعترف إليها بكل خبيء امرأةٌ من حجر، والأم أحيانا تسترق السمع وتعرف.حتى بتروشيان يعترف، لا بالحب أو الخيانة، بل بالقتل، بتروشيان قاتل العم الكبير مراد باشا.والقرن يتأهب لمستقره الأخير، حيث المستقبل لا يبدو واضحًا، رغم أن بدرا يغيب وشمسا جديدة تبزغ، والإمبراطورية تتهاوى، والأجساد كلها ملونة بالندوب.

تعليقات مضافه من الاشخاص

كتب لنفس المؤلف

صدر حديثا لنفس التصنيف

الاكثر مبيعا لنفس التصنيف