التعبير القراني فاضل صالح السامرائي دين إسلامي•القرآن و الحديث بلاغة الكلمة في التعبير القرآني•معاني النحو 1-4•لمسات بيانية في نصوص نت التنزيل•نبوة محمد من الشك إلي اليقين
الغصن الندي في فقه حديث النبي 1/3•الترابط الموضوعي في سور القرآن الكريم ( من سورة الفاتحة الي سورة التوبة )•ارشاد المتدبر•دلالة الإطناب واثرها في تفسير روح المعاني•منهجية سورة البقرة في بناء الامة•الحيوان فى القرآن الكريم•رسائل من القران•المعجزة البيانية في الألفاظ القرآنية•التفسير الإجمالى لآيات القرآن الكريم من التفسير المحرر•الإيمان مع القرآن•تفسير جزء عم للاطفال و الناشئة:غلاف•المستطيل القرآني - معجزة في الجغرافيا السياسية
أجمعين لو اجتمعوا على أن يقولوا مثله ما استطاعوا. وقد قرأت في كثير من الكتب نحواً من هذا القول. وكنت أرى في هذا غلواً ومبالغة، دفع القائلين به حماسهم الديني وتعصبهم للعقيدة التي يحمبونها. وكنت أقرأ كثيراً من التعليلات التي يستدل بها أصحابها على سمو هذا التعبير مارتباط الآيات ببعضها وارتباط فواتح السور بخواتيمها وارتباط السور ببعضها واختيار الألفاظ دون مرادفاتها ونحوذلك فلا أراها علمية وأجد كثيراً منها متكلفاً وكنت أقول: أنه لو كان التعبير على غير ذلك لعللوه أيضاً فإن الإنسان لا يعدم تعليلاً لما يريد، إلا أنه بمرور الزمن وبعد اطلاعي على مؤلفات أحسبها غير قليلة في كتب اللعة والتفسير والإعجاز والبلاغة ونحوها – وذلك بحكم اختصاصي- بدأت أميل إلى تصديق هذه المقولة، فقد اتضح لي أن قسماً غير قليل مما كُتب كُتب بروح علمية عالية وأن كثيراً مما كُتب لا أزال أراه الآن كما كنت أراه من قبل.ثم قررت أن أدرس النص القرآني بنفسي فبدأت أجري موازنات بين كثير من الآيات من حيث التشابه والاختلاف في التعبير ، والتقديم والتأخير، والذكر والحذف وما إلى ذلك من أمور لغوية وبلاغية ومعنوية ، وأفحصها فحصاً دقيقاً فراعني ما رأيت من الدقة في التعبير والإحكام في الفن والعلو في الصنعة. وجدت تعبيرا فنيا مقصودا حُسِب لكل كلمة فيه حسابها ، بل لكل حرف، بل لكل حَرَكة.وكلما أمعنت النظر والتدقيق والموازنة ازددت بذاك يقيناً وبصيرة . وانتهيت إلى حقيقة مسلّمة بالنسبة إلي وهي أن هذا القرآن لا يمكن أن يكون من كلام البشر، وأن الخلق أولهم وآخرهم لو اجتمعوا على أ ن يفعلوا مثل ذلك ما قدروا عليه ولا قاربوا.وأنا لا أطلب من القارئ أن يُسلّم بهذه الحقيقة فإن هذا طلب لا مطمع منه لمجرد القول والإدعاء وإنما الذي أطلبه منه أن يخلع عنه جلباب العصبية وينظر بروح علمية مجرّدة. وأنا لا أشك في أنه سيصل إلى ما وصلت إليه.
أجمعين لو اجتمعوا على أن يقولوا مثله ما استطاعوا. وقد قرأت في كثير من الكتب نحواً من هذا القول. وكنت أرى في هذا غلواً ومبالغة، دفع القائلين به حماسهم الديني وتعصبهم للعقيدة التي يحمبونها. وكنت أقرأ كثيراً من التعليلات التي يستدل بها أصحابها على سمو هذا التعبير مارتباط الآيات ببعضها وارتباط فواتح السور بخواتيمها وارتباط السور ببعضها واختيار الألفاظ دون مرادفاتها ونحوذلك فلا أراها علمية وأجد كثيراً منها متكلفاً وكنت أقول: أنه لو كان التعبير على غير ذلك لعللوه أيضاً فإن الإنسان لا يعدم تعليلاً لما يريد، إلا أنه بمرور الزمن وبعد اطلاعي على مؤلفات أحسبها غير قليلة في كتب اللعة والتفسير والإعجاز والبلاغة ونحوها – وذلك بحكم اختصاصي- بدأت أميل إلى تصديق هذه المقولة، فقد اتضح لي أن قسماً غير قليل مما كُتب كُتب بروح علمية عالية وأن كثيراً مما كُتب لا أزال أراه الآن كما كنت أراه من قبل.ثم قررت أن أدرس النص القرآني بنفسي فبدأت أجري موازنات بين كثير من الآيات من حيث التشابه والاختلاف في التعبير ، والتقديم والتأخير، والذكر والحذف وما إلى ذلك من أمور لغوية وبلاغية ومعنوية ، وأفحصها فحصاً دقيقاً فراعني ما رأيت من الدقة في التعبير والإحكام في الفن والعلو في الصنعة. وجدت تعبيرا فنيا مقصودا حُسِب لكل كلمة فيه حسابها ، بل لكل حرف، بل لكل حَرَكة.وكلما أمعنت النظر والتدقيق والموازنة ازددت بذاك يقيناً وبصيرة . وانتهيت إلى حقيقة مسلّمة بالنسبة إلي وهي أن هذا القرآن لا يمكن أن يكون من كلام البشر، وأن الخلق أولهم وآخرهم لو اجتمعوا على أ ن يفعلوا مثل ذلك ما قدروا عليه ولا قاربوا.وأنا لا أطلب من القارئ أن يُسلّم بهذه الحقيقة فإن هذا طلب لا مطمع منه لمجرد القول والإدعاء وإنما الذي أطلبه منه أن يخلع عنه جلباب العصبية وينظر بروح علمية مجرّدة. وأنا لا أشك في أنه سيصل إلى ما وصلت إليه.