للحرب وجه آخر - ميراث الاستعمار . مسار الرأسمالية . خراب الكوكب أميتاڤ غوش السياسة•فكر سياسي
الوهم الأمريكي•الدولة موضع سؤال•قيام وسقوط الديمقراطية المستبدة•المستقبل والسلطة : جدلية الإبداع والقهر•جذور الاستبداد في الفكر السياسي الوهابي : قراءة تحليلية•التكالب الجديد : القوى الوسطى والمعركة من أجل إفريقيا•الإسلام في شرق إفريقيا الألماني : جذور الاستعمار الديني•كيف تموت الديمقراطيات : ما يخبرنا به التاريخ عن مستقبلنا•دعاة عصر مبارك•دليل الحكم الرشيد بين السياسة العالمية والسياسة المحلية•الجهاد ضد الجهاد•استقطاب وتجنيد اﻷطفال بالتنظيمات اﻹرهابية
للحرب وجه آخر - ميراث الاستعمار . مسار الرأسمالية . خراب الكوكب
غير متاح
إن الغالبية العظمى من الكتب التي تشتبك مع أزمة الكوكب وتحاول تحديد جذورها والعوامل التي أثّرت عليها وفاقمتها، تبدأ سرديتها من حقبة صعود الرأسمالية، أو الثورة الصناعية. وما يميّز مقاربة غوش أنه لا يكتفي بذلك، بل يعود إلى حقبة الاستعمار الاستيطاني وبدايات الحداثة الاستعمارية لفهم أعمق لسلسلة التغيّرات العنيفة التي أحدثتها في العالم. من إعادة تشكيل الأرض وتسليعها، وتحويل العلاقة بها إلى علاقة احتكاريّة استهلاكية، وشن حرب إبادة ضد السكّان الأصليّين، أو على منظومة حياتهم وتدمير ثقافاتهم، التي كانت علاقتها بالأرض علاقة تعايش وتقديس، لا علاقة استحواذ. إذ كانت الأرض وشبكة الكائنات والنباتات المرتبطة بها، وما زالت، في معتقداتهم وممارساتهم منظومة حيّة، لا حيزاً للاستغلال والربح والاستنزاف، ومحض مورد لمراكمة رأس المال، كما هو الحال في منظار الحداثة الاستعماريّة. ويستخدم حكاية جوز الطيب وتحولّاتها ومسارها كسلعة واستعمار جزر الباندا كأمثولة تهيكل أطروحة الكتاب وتربط ممارسات وأيديولوجيا الاستعمار الاستيطاني والحداثة والرأسمالية التي خلقت وفاقمت، متضافرة، أزمة الكوكب. وينتقل غوش من أرخبيل جزر الباندا وما اقترفه المستعمرون الهولنديون وشركة الهند الشرقية الهولندية، التي تعتبر من رواد الرأسمالية، إلى شمال أمريكا ليتابع ما يسمّيه «الحروب الدائمة» (والتي تستمر تبعاتها إلى اليوم حيث النفايات السامة الملقاة في أراضي المحميّات) ضد الشعوب الأصليّة في القرن السابع عشر وبعدها، التي لم تكن حروباً ضد الأجساد فحسب، بل ضد منظومة الحياة وكانت حروباً «بيولوجية سياسية». «الاستعمار والإبادة الجماعية وهياكل العنف المنظَّم هي الأسسُ التي بُنيت عليها الحداثة الصناعية.»