المهدي غير المنتظر : لاهوت استعجال النهاية كامل مصطفى رحومة السياسة•فكر سياسي النبي ادريس بابل - منف - دمنهور

إحياء الشعوب•الأمير•الأمير•الدولة الوطنية ومجتمع المواطنة•من التائه ؟ - دراسة فى سياسة الهوية اليهودية•مصر التي في خاطري•خفايا أزمة سد النهضة•الديمقراطية أو الاضمحلال•في انتظار الحرية•القيادة - ست دراسات في الاستراتيجية العالمية•الماسونية - دولة في الدولة جمهورية الشرق الأعظم•الشعب يريد : حين تأكل الديمقراطية نفسها

المهدي غير المنتظر : لاهوت استعجال النهاية

غير متاح

المهدوية.. أو ذاك المخلص المنتظر: لعلها الفكرة الأشهر في التاريخ، رغم خمولها وفشل جُل من إليها ارتكن، وهي أكثـ الأفكار إغراء للمحاولات الفاشلة، وربما كانت أقدمها بقدم الاعتقاد بها، وألحها تكرارا وأكثرها انتشارا وتنوعا، متفق عليها، مختلف فيها، يؤيدها علماء، ويرفضها علماء هي لاتحاد الناس، وأحد أهم أسباب فرقتهم. ماضوية مغلقة ومستقبلية مفتوحة معرضة للسطو دوما، لانفتاحها على القادم. تتحمل أي اختراق، جذابة مغرية ومرشحة للبقاء ما تلبث أن تنتهي وتقارب النهاية، حتى تبتدئ وتولد من جديد يستخدمها من غلب، وبها يروض المغلوبون انتظارا. هي فكرة تهاجم الأشرار، وتهرب أمامهم في المشهد الأخير. هي أمل العقلاء القادم بأيدي الغير، وملاذ المجانين المتخم بهم مصحات النفساويات، وهي فكرة تحارب الاستبداد، وربما تؤيده، تكافح الاستعمار، وربما تسانده في آن واحد. يتعاطاها المغرق في الروحية كالصوفية، وكذا المغرق في النصوصية كالوهابية... فهي تصالح السلفي الصارم في ظاهرية فكرته على الصوفي الفضفاض في عمق الرموز والأسرار، ويعتنقها البسطاء، ويوظفها الدبلوماسيون، ويوجهها العدو، ينتظرها القطيع، ويتقمصها الرعاة وبها الذئاب تخادع. هي الام مخاض ولادة تنتظر، وصرخة موت لا يعرف محطات الانتظار، القسط والعدل فيها غاية، والظلم والجور منها نتيجة.. هي حياة طيبة ترتجي ودونها الذبح، حدية فاصلة، خير وشر، نور وظلام، منقذ ودجال، مسيح ومسيخ.. والله أعلم.

تعليقات مضافه من الاشخاص

كتب لنفس المؤلف

صدر حديثا لنفس التصنيف

الاكثر مبيعا لنفس التصنيف