أمدد ظهري على فراشي، أبعد عينيّ عن الصفحات وأتنهد وأسهم في الفراغ. أليس هذا ما يجري الآن؟ ألن يأتي شخص بعد مئة س أونة ليقرأ عنا باعتبارنا (تاريخًا منسيًا)، ويتعجب من مدى غفلتنا أو حماقتنا أو سوء تقديرنا؟ في أي صفحة من ذلك التاريخ سأكون؟ هل سأوضع في نفس السلة الإجمالية لأحوال الناس في تلك الحقبة؟ ألم يكن في أولئك القدامى شخص مثلي، سعى ليميط عن الحقائق اللثام، وبقي للحظة الأخيرة مقاومًا، ورافضًا الاستسلام، وآملًا في أن يكون فارقًا، ثم مات دون أن يشعر به أحد، أو يحظى على الأقل بسطر يتيم يتحدث عن جلادته داخل كتاب يسرد التاريخ المنسي؟
أمدد ظهري على فراشي، أبعد عينيّ عن الصفحات وأتنهد وأسهم في الفراغ. أليس هذا ما يجري الآن؟ ألن يأتي شخص بعد مئة س أونة ليقرأ عنا باعتبارنا (تاريخًا منسيًا)، ويتعجب من مدى غفلتنا أو حماقتنا أو سوء تقديرنا؟ في أي صفحة من ذلك التاريخ سأكون؟ هل سأوضع في نفس السلة الإجمالية لأحوال الناس في تلك الحقبة؟ ألم يكن في أولئك القدامى شخص مثلي، سعى ليميط عن الحقائق اللثام، وبقي للحظة الأخيرة مقاومًا، ورافضًا الاستسلام، وآملًا في أن يكون فارقًا، ثم مات دون أن يشعر به أحد، أو يحظى على الأقل بسطر يتيم يتحدث عن جلادته داخل كتاب يسرد التاريخ المنسي؟