رقصة الشيطان وائل صلاح الدين أدب عربي•روايات رعب

حقا إن الإنسان لضعيف. حين ترى انفجارات عديدة و في أماكن مختلفة و اغتيالات لمناصب و لا تعلم من وراء كل هذا و لا يوجد خيط واحد على الأقل وراء كل ما يحدث، و بعد ذلك بمدة ما تعرف من الذي وراء كل هذا الدمار و الخراب الذي حدث و تعرف قصته كاملة و تعرف و تصدق كل ما مر به هذا (المجرم) أو من الممكن أن تود أن تطلق عليه (المنتقم) على حسب درجة احساسك بما مر به من مآسي و ظلم لا يتحمله بشر و لكن كل الذي فعله؛ هل يكون مبرر له أم عليه ؟!! و لهذا قلت في البداية أن الإنسان لضعيف لأنك إن كنت صاحب نفس سوية فلن تستطع أن تقول قرارك بكل شفافية و بدون (لكن) التي تنهي ما أنت قلته منذ قليل يا عزيزي. فلا يوجد قاعدة ما مثلا لتتخذها كمرجع لك لقرارك هذا إلا بإحساسك بما دار و بمرجعيتك أو تكون في قلب الحدث لتسطتع البوح بقرارك بدون أي تراجع أو عدم يقينية من جانبك و لتكون في قلب الحدث فعليك و بلا تردد أن تقرأ هذه الرواية الرائعة بمعنى الكلمة. و إني أرى أن من الرائع بحق أن تتحول هذه الرواية إلى فيلم سينمائي؛ فهذا ما احسسته و أنا اقرأ كل فصل من الرواية و بالأخص الفصول من بعد النصف (على ما أتذكر). يخيل لك بأنها رواية رعب و لكن أبشرك بأنها غير ذلك و لكن ليس تماما فهى باختصار رواية بوليسية مع بعض الرعب و الخوف اللذين لا يفترقا عن بعضهما طوال أحداث الرواية.