لا تطلق النار علي الكلب كارين بريور علم نفس

يتناول هذا الكتاب كيفية تدريب أي شيء (إنسان أو حيوان، كبير أو صغير، منفرد أو في مجموعة) لكي يقوم بأي شيء يمكن وينبغي فعله. كيف تُخرِج القطة من المطبخ أو تُوقِف جدَّتك عن معاندتك؟ كيف تؤثر في سلوك حيواناتك الأليفة وأطفالك ومديرك وأصدقائك؟ كيف تحسِّن ضربتك في التنس، لعبك الجولف، مهاراتك الحسابية، ذاكرتك؟ كل ذلك باستخدام مبادئ التدريب مع التعزيز. هذه المبادئ قوانين -مثل قوانين الفيزياء- تكمن وراء كل مواقف التعلم بكل تأكيد مثلما يكمن قانون الجاذبية وراء سقوط التفاحة. وكلما سعينا في تغيير سلوك في أنفسنا أو في الآخرين استخدمنا هذه القوانين سواء نعرفها أو لا. عادة ما نستخدمها بطريقة غير ملائمة.. نهدد، نجادل، نُكرِه، ونمنع. نهجم على الآخرين عندما تضل الأشياء سبيلها ونفوِّت فرصة مدحهم عندما تسير الأشياء بطريقة صحيحة. نكون قاسين ونافدي الصبر مع أطفالنا، ومع بعضنا وحتى مع أنفسنا، ونشعر بالذنب حيال هذه القسوة. نعرف أنه بأساليب أفضل يمكننا تحقيق غاياتنا بشكل أسرع ومن دون ضيق، لكننا لا نستطيع تصور هذه الأساليب. نحن فقط غير منسجمين مع الطرق التي يستفيد منها المدربون المعاصرون من قوانين التعزيز الإيجابي. أيًّا كانت مهمة التدريب، سواء إبقاء طفل يبلغ من العمر أربع سنوات هادئًا في مكان عام، أو ترويض جرو، أو تدريب فريق، أو حفظ قصيدة، ستسير الأمور أسرع وأفضل وتكون أكثر متعة إذا كنت تعرف كيفية استخدام التعزيز الإيجابي.