تاريخ اخر للحزن أحمد صبري ابو الفتوح أدب عربي•دراما تاريخ آخر للحزن•صاحب العالم•حكايات من جنازة بوتشى•ملحمة السراسوة 4 - شياطين .. ملائكة•ملحمة السراسوة 2 - التكوين•برسكال•ملحمة السراسوة 5 - حكايات اول الزمان•ملحمة السراسوة (4) شياطين وملائكة•أجندة سيد الأهل•ملحمة السراسوة 3 - أيام أخرى•ملحمة السراسوة (2) التكوين•ملحمة السراسوة 1 - الخروج

أندروميدا•تحت خط الحياة•صوفي - حكاية الحكايات•عاصفة في الفص الأمامي•أيان•الباذنجانة الزرقاء•بروكلين هايتس•الخباء•ويلات الهيمنة•الهامش•بالوكالة عن الغيب•حسبتك من أهلي

تاريخ اخر للحزن

غير متاح

في رواية تاريخ آخر للحزن، يطرح السرد تساؤلًا مُهِمًّا وهو: ماذا جنت طبقة المُلّاك من قهر عبيدها غير جدبها وعقمها وعدم قدرتها على مواصلة الحياة؟. لقد كانت هذه الطبقة وَبَالًا على المجتمع بأسره، وشكلت تاريخًا لحزنه لم يَخْبُره من قبل، وجسَّد نموها المترهل - المتمثل في شخصية عبد المولى - كارثةً وعارًا حاولت العائلة إخفاءه بشتى السبل دون جدوى. وعبد المولى هو توأم عبد الباسط أرسلان والد المُنجي أرسلان، واضطرت عائلة أرسلان أن تختلق الأكاذيب، إلى حد أسطرة قُبح طبقتهم ونموها السرطاني غير المتكافئ، ليس على مستوى ما يربطهم بالفلاحين والخدم فحسب، بل أيضًا على مستوى علاقة بعضهم ببعض. ولنتأمل هذا المُقتطف من الرواية: كان جميع من في السراية يشعرون بخُطًى تَدِبُّ فوق رؤوسهم، ويسمعون في جوف الليل بكاءً لا يعرفون من أين يأتي، وشاع بين الخادمات أن تلك الحجرة مسكونة بروح مملوك شاب من أصحاب الوسية القُدامى. قالت خادمة قديمة جاءت مع واطفة إلى السراية في نفس اليوم إن ذلك المملوك - جميل الطلعة - وقع قديمًا في حب فلاحة صغيرة وأراد أن يتزوجها، ورفضت أسرته، جربوا معه كل شيء، ولما أعيتهم الحيل أخذوا مِزقة من طيلسانه وعرضوها على عَرَّافة، فقالت إنه مسكون بجنٍّ سخرته الفلاحة ليتعلق بها. وذات يوم عثر الناس على الفتاة مقتولةً، وعندما علم المملوك بموتها أطلق صرخة عظيمة وسقط ميتًا، لكن روحه ظلت محبوسة في هذه الحجرة، لهذا يسمعه من في السراية وهو يمشي فوق رءوسهم، وفي الليل يتجاوز بكاؤه الحدود ويصل إلى مماشي الحديقة الشاسعة.

تعليقات مضافه من الاشخاص

كتب لنفس المؤلف

صدر حديثا لنفس التصنيف

الاكثر مبيعا لنفس التصنيف