حميميات باردة ایفا ایلوز تصنيفات أخري•علم الإجتماع

غنية و مستغنية•اشعة علي مجتمع السودان الغربي في العصر الوسيط•النوبة - نموذج الخصوصية في بنيان الثقافة المصرية•بئرا ثم وزيرا•وسائل التواصل الاجتماعي والتمكين المجتمعي•زعامة المرأة في الإسلام المبكر•عمال على طريق يناير•علم اجتماع الأسرة وتكنولوجيا التواصل الاجتماعي•ألف باء بيداجوجيا نسوية : إعادة تخيل لأصول التربية•قراءات نسوية في التاريخ الثقافي العربي•الصوفية النسوية : كاتبات في السعي الروحي للنساء•برق خلب

حميميات باردة

متاح

فكّر السوسيولوجيّون في الحداثة، بصورة تقليديّة، من حيث حلول الرأسماليّة، وصعود المؤسّسات الديمقراطيّة السياسيّة، أو من حيث القوّة الأخلاقيّة لفكرة الفردانيّة، بيد أنّهم لم يلتفتوا كثيرًا إلى حقيقة أنّه إلى جانب المفاهيم المألوفة لفائض القيمة والاستغلال والعقلنة ونزع السّحر أو تقسيم العمل، فإنّ كثيرًا من السرديّات السوسيولوجيّة الكُبرى للحداثة قد تضمّنت، بصورةٍ ثانويّة، على قصّة أخرى: ألا وهي توصيفات أو تصورات مجيء الحداثة من حيث العواطف. لنأخذ قليلًا من الأمثلة الصارخة والتي لا يُلقى لها بال، فإيتيقا فيبر البروتستانتيّة تنطوي، في لُبّها، على أطروحة حول دور العواطف في الفعل الاقتصاديّ؛ لأنّ القلق الذي تحثّه ألوهيّة مبهمة يقعُ في قلب النشاط المسعور لرائد الأعمال الرأسماليّ. كما تضمّن الاغتراب عند ماركس -الذي كان مركزيًّا في تفسير علاقة العامل بصيرورة العمل وإنتاجه- على إيحاءاتٍ عاطفيّة قويّة، كما الحال حينما ناقشَ ماركس، في كتابه المخطوطات الاقتصاديّة والفلسفيّة، العمل المُغترب بوصفه فقدان للواقع؛ فقدان الصّلة بالموضوع، على حدّ تعبيره. وعندما استُحوِذَ على «اغتراب» ماركس -وحُرِّفَ- على يد الثقافة الشعبيّة، فأغلبُ الظّنِّ أنَّ ذلك قد حصل بسبب آثاره العاطفيّة المترتبة عليه: فالحداثة والرأسماليّة كانتا مغتربتين بمعنى أنهما خلقا شكلًا من الخَدر العاطفيّ الذي عزلَ الناس عن بعضهم البعض، وعن مجتمعهم، وعن ذواتهم العميقة.

تعليقات مضافه من الاشخاص

صدر حديثا لنفس التصنيف

الاكثر مبيعا لنفس التصنيف