مملكة مارك زوكربيج أحمد عبد اللطيف أيان•عصور دانيال•حبى و حزنى و كبريائى•عن اشياء تؤلمك - نسخة مصورة•عن اشياء تؤلمك•سيقان تعرف وحدها مواعيد الخروج•حصن التراب•كتاب النحات•إلياس

مملكة مارك زوكربيج

غير متاح

ثم تدعوني أن أرى ماكيتات مدن في بيتها على أن يكون ذلك في الصباح لأنه الوقت الوحيد الذي يخلو فيه البيت من الأم والأب فأروح ذات صباح وأرى العديد من المدن من بينها مدينة مدريد فأسألها إن كانت زارت هذه المدن وتقول لا لكنها تحب أن تزورها ثم تعترف لي أنها قبل أن تخطط لأي مدينة تبحث عنها في الأطلس وتتعرف على إطارها ومساحتها وميادينها الرئيسية وإن كان لها بحر أم لا لأن كل ذلك سيؤثر في طابع المدينة وأحيانًا كانت تصنع أشكالًا صغيرة لبشر يسيرون في الشارع أو يجلسون في شرفة لتمنح للمدينة حياة ونبضًا وفي مدريد صنعتْ من الصلصال أفرادًا يسيرون بشوارع بوسط المدينة منهم رجل طويل ونحيف وله لحية وشارب يسير بشارع أتوتشا وحينها تأملتُه كثيرًا وهي استغربتْ تأملي وتوقفي عنده وتعليقي عليه أكثر من تعليقي على المدينة نفسها ولكن لم يكن لديّ جواب حينها وبعد سنوات طوال اكتشفتُ أن هذا الرجل هو أنا وأني أسير وحيدًا بلحية وشارب بشارع أتوتشا في طريقي للقاء نيوركا بعد أن تعرفت إليها عن طريق التيندر

تعليقات مضافه من الاشخاص

كتب لنفس المؤلف